الفصل الحادي والسبعون
ولما بلغ يسوع بلاده ذاع في جهة الجليل كلها أن يسوع النبي قد جاء إلى الناصرة ، فتفقدوا عندئذ المرضى بجد وأحضروهم إليه متوسلين إليه أن يلمسهم بيديه ، وكان الجمع غفيرا جدا حتى أن غنيا مصابا بالشلل لما لم يمكن إدخاله في الباب حمل إلى سطح البيت الذي كان فيه يسوع وأمر القوم برفع السقف ودلى على ملاء أمام يسوع ، فتردد يسوع دقيقة ثم قال : لا تخف أيها الأخ لأن خطاياك قد غُفرت لك ، فاستاء كل أحد لسماع هذا وقالوا : من هذا الذي يغفر الخطايا ؟ ، فقال حينئذ يسوع : لعمر الله أني لست بقادر على غفران الخطايا ولا أحد آخر ولكن الله وحده يغفر ، ولكن كخادم لله أقدر أن أتوسل إليه لأجل خطايا الآخرين ، لهذا توسلت إليه لأجل هذا المريض وإني موقن بأن الله قد استجاب دعائي ، ولكي تعلموا الحق أقول لهذا الإنسان : بإسم إله آبائنا إله ابراهيم وأبنائه قم معافى ، ولما قال يسوع هذا قام المريض معافى ومجـّد الله ، حينئذ توسل العامة إلى يسوع ليتوسل إلى الله لأجل المرضى الذين كانوا خارجا ، فخرج حينئذ يسوع إليهم ثم رفع يديه وقال : أيها الرب إله الجنود الإله الحي الإله الحقيقي الإله القدوس الذي لا يموت ألا فارحمهم ، فأجاب كل أحد : آمين، وبعد أن قيل هذا وضع يسوع يديه على المرضى فنالوا جميعهم صحتهم ، فحينئذ مجدوا الله قائلين : لقد افتقدنا الله بنبيه فإن الله أرسل لنا نبيا عظيما .
Powered by Backdrop CMS