الفصل الحادي والسبعون بعد المائة



قال يسوع لتلاميذه : ما هو ظنكم في الجنة ؟ ، هل يوجد عقل يدرك مثل ذلك الغنى والمسرات ؟ ، فعلى الإنسان الذي يريد أن يعرف ما يريد الله أن يعطي لعبيده أن تكون معرفته عظيمة على قدر معرفة الله ، إذا قدم هيرودس هدية لأحد شرفائه الأخصاء أتدرون بأية طريقة يقدمها ؟ ، أجاب يوحنا : لقد رأيت ذلك مرتين وأؤكد أن عشر ما يعطيه يكون فيه الكفاية لفقير ، قال يسوع : ولكن لو قدم فقير لهيرودس فماذا يعطيه ؟ ، أجاب يوحنا : فلسا أو فلسين ، قال يسوع : فليكن هذا كتابكم الذي تطالعون فيه لأجل معرفة الجنة ، لأن كل ما أعطى الله للإنسان في هذا العالم الحاضر لجسده هو كما لو أعطى هيرودس فلسا لفقير ، ولكن ما يعطيه الله للجسد والنفس في الفردوس هو كما لو أعطى هيرودس كل ما عنده بل حياته لأحد خدمه .