الفصل السادس عشر بعد المائتين
ودخل يهوذا بعنف إلى الغرفة التي أصعد منها يسوع ، وكان التلاميذ كلهم نياما ، فأتى الله العجيب بأمر عجيب ، فتغير يهوذا في النطق وفي الوجه فصار شبها بيسوع حتى أننا اعتقدنا أنه يسوع ، أما هو فبعد أن أيقظنا أخذ يفتش لينظر أين كان المعلم ، لذلك تعجبنا وأجبنا : أنت يا سيد هو معلمنا ، أنسيتنا الآن ؟ ، أما هو فقال متبسما : هل أنتم أغبياء حتى لا تعرفون يهوذا الإسخريوطي ، وبينما كان يقول هذا دخلت الجنود وألقوا أيديهم على يهوذا لأنه كان شبيها بيسوع من كل وجه ، أما نحن فلما سمعنا قول يهوذا ورأينا جمهور الجنود هربنا كالمجانين ، ويوحنا الذي كان ملتفا بملحفة من الكتان استيقظ وهرب ، ولما أمسكه جندي بملحفة الكتان ترك ملحفة الكتان وهرب عريانا ، لأن الله سمع دعاء يسوع وخلص الأحد عشر من الشر .
Powered by Backdrop CMS