نصوص نبوءات في العذاب بحرارة الشمس

 اكد علماء ألمان وسويسريون أن « الشمس تحترق أكثر من العادة » .

 وقال مدير معهد « ماكس بلانك » الألماني سامي سولانكي أن « الشمس في أشد قوتها على مدى السنوات الـ60 الماضية ، ما يؤثر في ارتفاع درجات الحرارة العالمية »، موضحاً أن « الشمس في حالة تغيير ، إنها أكثر إشعاعاً مما كانت عليه قبل مئات السنين » ...

سولانكي لا يعرف سببا « لاحتراق » الشمس ، أو إلى متى ستستمر هذه الدورة . السفير 12 / 8 / 2010 

لا يعرف لأنه كافر مقطوع عن هدى الأنبياء هدى الله تعالى بهم ، ومهما زعموا الفهم والعلم يبقون أضل من الحمير عن صراط الله تعالى المستقيم , إنما علمهم بظاهرٍ من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة غافلون على ما أخبر تعالى العليم الخبير عنهم ، ومنه هذا الأمر الذي هم فيه الآن ، يعلمون بوجود الشمس لكن عن تبدل أحوالها بأمر الله تعالى لا يعلمون شيئا .

وهذا الذي يدعون أنه توهج زائد عن المألوف ، وهو الذي اعترفت به هذه الطائفة منهم مؤخرا كما ترون ، ما هو إلا زيادة في دنو الشمس من الخلق لا أكثر ، ولو كان لهم اتصال بنور الأنبياء لعلموا ذلك ، لكنهم قوم كفرة لا يحبون نسبة أي علم لله تعالى ولا أي أثر من أفعاله بالدنيا اليوم .

نعم ، ما يرون ما هو إلا دنو للشمس إلى رؤوس الخلائق وقد كان أخبر عن حصول مثل هذا يوم القيامة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، فقال عليه الصلاة والسلام كما في لفظ البخاري الإمام رحمه الله تعالى :

" ‏إن الله يجمع يوم القيامة الأولين والآخرين في صعيد واحد فيسمعهم الداعي ‏ ‏وينفذهم ‏ ‏البصر وتدنو الشمس منهم " .

وفي مسند الإمام احمد رحمه الله تعالى :

تدنو الشمس يوم القيامة على قدر ميل ويزاد في حرها كذا وكذا يغلي منها ‏ ‏الهوام ‏ ‏كما ‏ ‏يغلي القدور يعرقون فيها على قدر خطاياهم منهم من يبلغ إلى كعبيه ومنهم من يبلغ إلى ساقيه ومنهم من يبلغ إلى وسطه ومنهم من ‏ ‏يلجمه ‏ ‏العرق ‏ " .

وعند الترمذي رحمه الله تعالى بلفظ :

" ‏إذا كان يوم القيامة أدنيت الشمس من العباد حتى تكون ‏ ‏قيد ‏ ‏ميل أو اثنين ‏ـ ‏قال ‏سليم ‏ : ‏لا أدري أي الميلين عنى أمسافة الأرض أم الميل الذي تكتحل به العين ، ‏قال ـ ،‏ :‏‏فتصهرهم الشمس فيكونون في العرق بقدر أعمالهم فمنهم من يأخذه إلى ‏ ‏عقبيه ‏ ‏ومنهم من يأخذه إلى ركبتيه ومنهم من يأخذه إلى ‏ ‏حقويه ‏ ‏ومنهم من ‏ ‏يلجمه ‏ ‏إلجاما ‏ ‏فرأيت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يشير بيده إلى ‏ ‏فيه أي ‏ ‏يلجمه ‏ ‏إلجاما " .

واليوم لما شاء تعالى دنى بالشمس ليعذبهم بالحرارة الموعود بعذابها الأشرار آخر الزمان على ما أخبر بعض الأنبياء ، وها هم في واقع الأمر يتصايحون اليوم ، وكل ما مر عليهم الوقت كل ما زاد الله تعالى عليهم من ذلك ، حتى تكون منهم يوم القيامة على قدر ميلين .

وليس هذا بأول حدث يجريه تعالى في الشمس ليرهب العباد أو يعذبهم ، فقد علمتم بخروجها من المغرب ، وهذا ما قدر تعالى من شأن الشمس مع العباد ، فهل أنتم موقنون ؟

عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏: ‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال : "‏ ‏لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها فإذا طلعت فرآها الناس آمنوا أجمعون فذلك حين ‏: ﴿ ‏لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا ‏ ﴾ " .

ولتقومن الساعة وقد نشر الرجلان ثوبهما بينهما فلا يتبايعانه ولا يطويانه ولتقومن الساعة وقد انصرف الرجل بلبن لقحته فلا يطعمه ولتقومن الساعة وهو ‏ ‏يليط ‏ ‏حوضه فلا يسقي فيه ولتقومن الساعة وقد رفع أحدكم أكلته إلى فيه فلا يطعمها اهـ‏ . " رواه البخاري "

فاتركوا أفكار أولئك الكفرة واستهينوا بها ، فإن منهم من كان أسلافهم يعبدون الشمس ويكفرون بالرحمان عز وجل ، واليوم من خلفتهم من لا يعرفون الشمس إلا بأفكار استثمارية يريدون الإتجار بطاقتها فهم لم يتركوا شيئا إلا واستثمروا به اقتصاداتهم فحب الدنيا والإكثار منها تملك قلوبهم ، مع أن الله تعالى عزم بارادته العظيمة تعذيبهم بها وهم غافلون عن ربهم لا يبالون بغضبه ، ويجحدون وجوده على الحقيقة ولا ينسبون له أي أثر من فعل ، لإنهم يجحدون أسماءه الحسنى ، إنهم ينكرون وجوده بانكار صفاته تبارك وتعالى ، ومهما يكن فهو محيط بهم وأخذهم وهم في غفلة رهيبة عنه .

" ليس من يتوارى عن حر الشمس " الزبور

لأن الملك يتكلُ على الرب وبرحمة العلي لا يتزعزعُ ,  تظفر يدك بجميع أعدآئك يمينك تظفر بمبغضيك، تجعلهم كتنور نار حين يتجلى وجهك،الرب بغضبه يغرقهم فتأكلهم النار، تهلك ثمرهم من الأرض وذريتهم من بين بني البشر. إذا نصبوا عليك شرا ودبروا مكيدة لم يستطيعوا شيئا، لأنك تردهم على قفيهم، تسدد أوتارك إلى وجوههم. إرتفع يا رب بعزتك نرنم ونشيد لجبروتك " الزبور 

لذلك منعت السماوات من فوقكم الندى ، ومنعت الأرض غلتها ، ودعوت بالحر على الأرض وعلى الجبال وعلى الحنطة وعلى المسطار ، وعلى الزيت وعلى ما تنبته الأرض وعلى الناس وعلى البهائم ، وعلى كل أتعاب اليدين" نبي الله حجي 

فإنه هوذا يأتي اليوم المضطرم كالتنور ( سيكون عذاب شامل وأبرز علاماته جلب الحرارة على العالم )  فيكون جميع المتكبرين وجميع صانعي النفاق عصافة فيحرقهم اليوم الآتي قال رب الجنود حتى لا يستبقي لهم جرثومة ولا أفنانا.

وتشرق لكم أيها المتقون لإسمي شمس البر والشفاء في أجنحتها فتسرحون وتطفرون كعجول المعلف، وتطأون المنافقين وهم رمادٌ تحت أخاصم  أقدامكم يوم أعمل أنا قال رب الجنود " نبي الله ملاخي

وإن لم تسمعوا لي ولم تعملوا كل هذه الوصايا . . أحطم فخار عزكم وأصير سماءكم كالحديد وأرضكم كالنحاس لا تعطي غلتها وأشجار الأرض لا تعطي ثمارها " اللاويين

وأجعل الأنهار يبسا وأجف الغدران " نبي الله  اشعيا

 إنه يجعل الأنهار غفرا وينابيع المياه رمضاء والأرض المخصبة سبخة ، لخبث سكانها " الزبور

" يرسل كلمته فيذيبهم ، يهب ريحه فتسيل المياه ، يبدي كلمته لعبده رسومه وأحكامه لأولياءه ، لم يصنع هكذا إلى أمة من الأمم ولم يعرفوا أحكامه " الزبور

اسمعوا أيها الشعوب جميعكم أصغي أيتها الأرض وملؤها، وليكن السيد الرب شاهدا عليكم، السيد من هيكل قدسه

فإنه هوذا الرب يخرج من مكانه وينزل ويمشي على شوامخ الأرض فتذوب الجبال تحته، وتنشق الوديان كالشمع قدام النار، كالماء المنصب في منحدر " نبي الله ميخا

ها سيف على عرافيها فيصبحون حمقى. وها سيف على محاربيها، فيمتلئون رعبا. ها سيف على خيلها، وعلى مركباتها، وعلى فرق مرتزقتها، فيصيرون كالنساء. ها سيف على كنوزها فتنهب. ها الحر على مياهها فيصيبها الجفاف لأنها أرض أصنام، وقد أولع أهلها بالأوثان " نبي الله ارميا

ولكن مبارك الرجل الذي يتكل على الرب، ويتخذه معتمدا له، فيكون كشجرة مغروسة عند المياه، تمد جذورها إلى الجدول، ولا تخشى اشتداد الحر المقبل، إذ تظل أوراقها خضراء، ولا يفزعها القحط لأنها لا تكف عن الإثمار " نبي الله ارميا

 

بقلم الشيخ الفاضل المهاجر حفظه الله تعالى

12/8/2010

موقع المهدي