ﻻشك أن القول الصواب مبني على الخبر و التأويل وتحقق التأويل بيد الله تعالى الذي بيده فتوح العلم والتوفيق يفتح على وليه وحبيبه المهدي المحدث عليه الصلاة والسلام من أنوار السماء وينير قلبه ويتدرج معه بالتعليم والتفهيم و يختم على آخرين فلا فهموا فتوح وتدرج في الهداية وﻻ آمنوا بتحقق التأويل .
نعم والله إنها نجوم وإنها تخوم في تحقق التأويل ، آبار نفط الكويت مثل النجوم تبهر في تحققها كالنجوم قلب المؤمن وهي تخوم وأي تخوم .
فهل عندما ينفي إمام الهدى أن يكون المعنى نجوم السماء ثم يبهرنا بفضل الله تعالى أنها نجوم ولكن في الأرض مخصوصة فهل هناك تعارض !
ليس هناك تعارض إلا عند جاهل ضال أو منافق طمس فلا هداية وﻻ توفيق .
ليست نجوم السماء بل نجوم في الأرض آبار النفط وهي بأرضها وما حصل في تلك البقعة من علامات كبرى للساعة تخوم هامة في آخر الزمان .
انظروا بالله للتأويل وانظروا النجوم نجوم آبار النفط ، ثم تعالوا للنهل من النبع الصافي والهدى من تقرير المهدي المحدث الحسين اللحيدي عليه الصلاة والسلام :
وفيما قال عز وجل في تلك النار ودخانها ولو أنهم لم يكونوا ليدركوا هذا ولا ذاك من المعاني المقصودة بكلامه تبارك وتعالى فيها ، والحق أحق أن يقال وليس من علم كمن جهل : ﴿ أَفَرَأَيْتُمُ النار التي تورونَ ، أَأَنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنشِؤُونَ ، نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعاً لِّلْمُقْوِينَ ﴾ . فالنار هنا هي المشارق وهي المقسم بها ( الشفق ) ، وهي التي جعلها تعالى تذكرة لهم ومتاعا للمقوين إلى حين ، ولتعرفوا بيقين أن مراده بتلك النار وشجرتها ما يقال لكم هنا أنه أتبع ذلك الذكر بقوله عز وجل :
﴿ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ ، فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ ، وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ ، إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ ، فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ ، لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ ، تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ ، أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنتُم مُّدْهِنُونَ ، وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ ﴾
أقسم كما هي عادته عز وجل بتلك المواقع مواقع تلك النيران وأعمدة الدخان ، وأتبع ذلك بهذا لأن المقصود ذاته ، وقد توهم من حسب المقصود هنا بالنجوم كواكب السماء كإبن عباس في قصة الدخان الطارق ، وأقربهم طريقة من ظنها مصحفة على الكتاب من ( التخوم ) لـ ( النجوم ) ولكن الحق بان بأنها نجوم ليست في السماء بل هي تلك المخصوصة بالطارق وسيأتي لاحقا إن شاء الله مزيد شرح لمعنى النجوم تلك وبيان كونها الطارق المقصود في سورة الطارق وأنها نجوم على المعنى الخاص بتلك الآبار النفطية وليست كواكب كما وهم ابن عباس عليها حين قال : قالوا طلع الكوكب ذو الذنب فخشينا الدخان قد طرق . وسيأتي مزيد تفصيل في ذلك عند تفسير سورة الطارق إن شاء الله تعالى .
موقع المهدي
2/6/2015
Powered by Backdrop CMS