و

 

"وحي من جهة دمشق.هوذا دمشق تزال من بين المدن وتكون رجمة ردم . مدن عروعير متروكة " اشعيا عليه الصلاة والسلام

 

 

 و" عَنْ دِمَشْقَ : خَزِيَتْ حَمَاةُ وَأَرْفَادُ قَدْ ذَابُوا لأَنَّهُمْ قَدْ سَمِعُوا خَبَرًا رَدِيئًا ، فِي الْبَحْرِ اضْطِرَابٌ لاَ يَسْتَطِيعُ الْهُدُوءَ ، ارْتَخَتْ دِمَشْقُ وَالْتَفَتَتْ لِلْهَرَبِ أَمْسَكَتْهَا الرِّعْدَةُ ، وَأَخَذَهَا الضِّيقُ وَالأَوْجَاعُ كَمَاخِضٍ

كَيْفَ لَمْ تُتْرَكِ الْمَدِينَةُ الشَّهِيرَةُ ، قَرْيَةُ فَرَحِي ، لِذلِكَ تَسْقُطُ شُبَّانُهَا فِي شَوَارِعِهَا ، وَتَهْلِكُ كُلُّ رِجَالِ الْحَرْبِ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ ، يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ ، وَأُشْعِلُ نَارًا فِي سُورِ دِمَشْقَ فَتَأْكُلُ قُصُورَ بَنْهَدَدَ "  ارميا عليه الصلاة والسلام



النبي هنا عليه الصلاة والسلام كما أخيه اشعيا صلوات ربي وسلامه عليهما إنما يخبر الله تعالى على لسانيهما عما يجري الآن ، وها هي اليوم أمريكا ترسل مدمرتها السادسة للمتوسط تتحفز لضرب دمشق وما حولها وهذا العنوان في رويتز للخبر الذي أرعب قطط الشام وتخللت عظامهم الرعدة منه وضاقوا ، فهم اليوم متيقنون الضربة التي أخبر عنها نبي الله اشعيا : " هُوَذَا دِمَشْقُ تُزَالُ مِنْ بَيْنِ الْمُدُنِ وَتَكُونُ رُجْمَةَ رَدْم"ك


لقد تنبأ أولئك الأبرار عما يحدث على شعوب العالم كلها اليوم ولم يفلت من ذلك قط أي أحد مما أخبروا ولا حتى أمريكا نفسها ، وما نشر وفصل وبين بموقعنا المبارك شاهد على صدق ذلك ، إنها كأس الخمر التي سيشربها جميعهم فيسكروا ويترنحوا من أثر خمرها الشديد كما قاله النبي ارميا عليه الصلاة والسلام ، ولا حتى العرب وهم مركز تلك الأحداث سيكونون بعيدون عن ذلك بل هم معنيون بالكثير من ذلك حين يبلغوا من شرورهم آخر الزمان وصفهم النبي بنبوءته بـ ( مقصوصي الشعر ) ، وهي صفة الخوارج الذين أخبر النبي صلى الله عليه وسلم المصطفى أنهم سيكونون خوارج على الحق وصاحب الحق آخر الزمان فقال مشبههم بالخارجي الذي أتاه فقال : " اعدل يا محمد . ب "

فأخبر عليه الصلاة والسلام أن من صلب هذا يخرج قوم وأخبر من أحوالهم ما أخبر وقال في وصفه أنه : ( مطموم الشعر )  أي مقصوصه كما أخبر في وصفهم النبي ارميا عليه الصلاة والسلام فقال :ب

 و" وَتَكُونُ جِمَالُهُمْ نَهْبًا ، وَكَثْرَةُ مَاشِيَتِهِمْ غَنِيمَةً ، وَأُذْرِي لِكُلِّ رِيحٍ مَقْصُوصِي الشَّعْرِ مُسْتَدِيرًا، وَآتِي بِهَلاَكِهِمْ مِنْ كُلِّ جِهَاتِهِ ، يَقُولُ الرَّبُّ "ب


وتلك الصفة لا أنها مما لا يكون قط في الأزمنة القديمة ، فقد يقص الإنسان شعره لعله أو لحج وعمره ثم ينمو ويمر على تلك الصفة حتى يطول ، لكن المراد أن يكون ذلك عادة لهم وفاشٍ فيهم عكس السابقون كان من عاداتهم اطالة الشعر ، ومن عمل به اليوم يستنكر منه هذا وهو الحاصل اليوم ، فصار فهيم قص الشعر صفة سائدة ، توافق على ذكرها المصطفى وارميا عليهما الصلاة والسلام ، وهكذا كما حروف القرآن يذكر الحرف من الخبر عند نبي وآخر أو ينفرد به أحدهم من بين مجموع الأنبياء . ر

ولو علم هذا الكافر الجاهل معنى ما ختم به اصحاحه النبي في سفره ذاك أعني اشعيا عليه الصلاة والسلام وهو مما لم يكن ولن يكون إلا آخر الزمان حين ينزل المولى عز وجل ليحقق الخلاص لعباده ويطرد من أمامهم كل تلك الشعوب والأمم ، ختم هناك في ذلك بقوله :ب

 ر" آهِ ضَجِيجُ شُعُوبٍ كَثِيرَةٍ تَضِجُّ كَضَجِيجِ الْبَحْرِ ، وَهَدِيرِ قَبَائِلَ تَهْدِرُ كَهَدِيرِ مِيَاهٍ غَزِيرَةٍ ، قَبَائِلُ تَهْدِرُ كَهَدِيرِ مِيَاهٍ كَثِيرَةٍ ، وَلكِنَّهُ يَنْتَهِرُهَا فَتَهْرُبُ بَعِيدًا ، وَتُطْرَدُ كَعُصَافَةِ الْجِبَالِ أَمَامَ الرِّيحِ ، وَكَالْجُلِّ أَمَامَ الزَّوْبَعَةِ ، فِي وَقْتِ الْمَسَاءِ إِذَا رُعْبٌ قَبْلَ الصُّبْحِ لَيْسُوا هُمْ ، هذَا نَصِيبُ نَاهِبِينَا وَحَظُّ سَالِبِينَا " . ز





وبذلك الليل والصباح أقسم تعالى بكتابه المجيد فقال :ب 

" كَلا وَالْقَمَرِ ، وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ ، وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ ، إِنَّهَا لإِحْدَى الْكُبَرِ ، نَذِيراً لِّلْبَشَرِ ، لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ "




وليس لغير حكمه يختم اصحاحه ( 49 ) النبي ارميا كذلك عليه الصلاة والسلام وهو يخبر فيه عما سيجري على تلك الشعوب فيقول :ب

" وَيَكُونُ فِي آخِرِ الأَيَّامِ أَنِّي أَرُدُّ سَبْيَ عِيلاَمَ ، يَقُولُ الرَّبُّ "



لأنه يريد بكل تلك الأخبار ما يحدث آخر الزمان كأخيه اشعيا تماما ، وها هي مصر بلا فرعون كما أخبر النبي حزقيال عليه الصلاة والسلام :ب

" وَلاَ يَكُونُ بَعْدُ رَئِيسٌ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ ، وَأُلْقِي الرُّعْبَ فِي أَرْضِ مِصْرَ "



وقول اشعيا :  

" فَلاَ يَكُونُ لِمِصْرَ عَمَلٌ يَعْمَلُهُ رَأْسٌ "



وهذا كله محقق اليوم والبشارات بقرب انكشاف أمر التابوت بلغ منتهاه كما أجرى تعالى ذلك في وسط مصر من خلال الرائي المعلن عن ذلك ، والذي أخبر قبل ما يسقط حكم الفرعون محمد حسني ويفشل عمله لتوريث ابنه من بعده ، ولو لم تكن مرائيه صادقة ومن الله تعالى لما أتى بما هو من علم الغيب ثم يصدق الله تعالى رؤياه وعلى ذلك شهود كما هو مثبت في ملف : " هذا ما يجري في مصر ..  " .

إنها النهايات قد قرب انكشافها وصدق ربنا القائل .ل 

" أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى "

 

 

 

                                                 بقلم الشيخ / المهاجر حفظه الله تعالى                                                           

                                                                                            نشر بموقع المهدي بتاريخ 2013/8/31