لن يكون فقهنا لمعنى الحديث التالي مستقيما مثل ما هو بعد تلك الحادثة حين لم يجد جموع المصلين من يخطب بهم الجمعة فصلوها ظهرا فقبح الله ذلك الجمع .

تصوروا حصل ذلك في عاصمة أكثر الدول ادعاءا للدين ولطالما تفاخروا في أن نظامهم إنما قام بفضل دعوة اصلاحية متمسكة بالدين وأحكامه وأنهم لا زالوا على ذلك النهج ، وآخرتها تلك الفضيحة لم يجدوا أميرا يصلي بالناس الجمعة في عاصمة لا زال ولاتها يدعون ذلك ، فتعطلت صلاتهم للجمعة الفاسدة أصلا لعدم اقامتها على ما شرط الله تعالى ثم بمثل تلك الواقعة لم يجدوا من يقيم ذلك الواجب ولو على مذهبهم الفاسد ، وهكذا هي مؤسساتهم يغيب مديرها فيصيبها الجمود.

المهم بان لنا أن فقه الحديث الصحيح أنهم لا يجدون من يصلي بهم الجمعة لا مجرد الإمامة في الصلاة فالحال الأخيرة هذه لن تعدم ولو لم يجدو إلا من يحفظ فاتحة الكتاب ، لكن الشأن والممانعة ارتقاء منابر الحملان فتلك التي يمتنع أكثرهم عنها وصُدِّقَ أنهم لن يجدوا من يقوم بها حقا ، مثل ما تحقق بتلك الواقعة التي شهدت بهذا الفقه للخبر وقد آن للناس فقه المعنى على هذا النحو ، وأين ؟ في بلاد أكثر أهلها ادعاء بالدين والإسلام . 

نص الخبر في ذلك الشرط للساعة عنه صلى الله عليه وسلم قال :

" 
إن من أشراط الساعة أن يتدافع أهل المسجد لا يجدون إماما يصلي بهم " . ( رواه أحمد وأبو داود رحمهما الله تعالى )

هذا لفظ أبي داود أما اللفظ للحديث الذي ساقه الإمام أحمد فعجب بالدلالة وانطباق المعنى على أولئك الأشرار وسياقه التالي :

إن من أشراط الساعة ( أو : في شرار الخلق ) : أن يتدافع أهل المسجد لا يجدون إماما يصلي بهم " .

وهل يشك عاقل عالم بصير بأن هؤلاء من شرار الخلق ، يكفي ما سيق في أصول هذه الدعوة من اخبار في بيان صفات أشرار آخر الزمان ، ومن أخص تلك الصفات أن تهيج عليهم الانواء وقد حصل ذلك بلا أدنى شك .

 

القبس الكويتية 10 / 6 /2010

غاب خطيب المسجد فصلّوا صلاة الظهر بدلا من الجمعة


صلى 60 شخصا يوم الجمعة الماضي في جامع غرب الرياض صلاة الظهر بدلاً من صلاةالجمعة.

وبعد انتظار المصلين قرابة ساعة ونصف الساعة للإمام النور في جامع يحيى العريجا ، تقدم المؤذن المصلين ليقيم ويصلي بهم صلاة الظهر.

ونقلت صحيفة « الجزيرة » امس عن أحد المصلين « إن غياب الإمام أدى إلى خروج بعض المصلين من الجامع للصلاة في الجوامع المجاورة ولم يبق فيه إلا ما يقارب 60 مصلياً».

وأوضح أن المؤذن أقام الصلاة وصلى بمن بقي بالجامع صلاة الظهر.

 

 

مقال منشور في موقع المهدي

بتأريخ 10 / 6 / 2010