قال ولي العهد السعودي يوم الثلاثاء ان بلاده تتجه نحو شكل " معتدل ومنفتح " للإسلام وستهزم التطرف ، في حين شن مسؤولون حكوميون سعوديون هجوما اعلاميا في مواجهة خلافات دبلوماسية مع قطر.

وقال محمد بن سلمان ان بلاده ستستعيد اسلاماً " معتدلاً ومنفتحاً " في مهلكة اسسها محافظون متطرفون وتشتهر بحكمها القمعي .

وقال في المؤتمر الاقتصادي الذي عقد في الرياض " نحن نعود إلى ما كنا عليه – بلد الإسلام الوسطي المعتدل المنفتح على العالم وعلى جميع الأديان "

" نريد أن نعيش حياة طبيعية، حياة تترجم ديننا السمح وعاداتنا وتقاليدنا الطيبة .

" لن نضيع الـ 30 سنة المقبلة من حياتنا في التعامل مع أي أفكار مدمرة، سوف ندمرها اليوم " وأضاف " سنقضي على التطرف في القريب العاجل " .

وجاءت تصريحاته بعد ساعات من كشف مسؤولين سعوديين عن خطط بقيمة 500 مليار دولار لمنطقة نيوم، وهي منطقة أعمال "شبه مستقلة" بالقرب من حدودها مع الأردن، والتي ستكون مفتوحة للاستثمار الأجنبي وستقع خارج حكم الحكومة المركزية.

ويرتبط هذا الإعلان بمنتجع جديد للسياحة "خال من الشريعة" على البحر الأحمر وقرار رفع الحظر عن قيادة المرأة، وخطط لهيئة عالمية جديدة من شأنها أن تدقق في استخدام "الأحاديث النبوية " – الروايات التي تسرد حياة، وأعمال وأقوال النبي محمد .

ويأتي التحول الواضح للعربية السعودية نحو القضايا الاجتماعية والدينية في الوقت الذي تستمر فيه باتهام قطر بدعم الارهاب والانحياز لايران ، اكبر منافس اقليمي للرياض .

العربية السعودية التي اتهمت ايضاً بدعم وتمويل الارهاب تواجه حالياً اجراءات قانونية في الولايات المتحدة بشأن دورها المزعوم في هجمات 11 سبتمبر .

وتحظى خطط بن سلمان للاصلاح بدعم الرئيس الاميركى دونالد ترامب ، الذى دعم الرياض في كبح جماح "المتطرفين" والتعامل مع تهديد ايران الذي وصفه الرئيس الامريكى بانه "نظام قاتل " .

وقد رفض ترامب مؤخرا اعادة التصديق على اتفاق دولى انهى برنامج طهران للاسلحة النووية.

الجبير يؤيد رفض ترامب لاتفاق إيران

وأتت تصريحات ولي العهد في الوقت الذي أدلى فيه وزيره للخارجية ، عادل الجبير ، بتصريحات في لندن، إن المهلكة العربية السعودية أيدت ترامب في محاولة الغاء الاتفاق النووي، وهو قرار واجه معارضة واسعة النطاق من قبل الاتحاد الأوروبي وإيران وروسيا.

"ليس هناك حد لقدرة إيران على إجراء أبحاث [نووية]، وفي غضون 10 سنوات ليس هناك حد لمدى تخصيبها لليورانيوم، ويجب أن يكون هناك عمليات تفتيش أكثر تشددا".

"رأينا إيران تصعد سلوكها العدواني في المنطقة في اليمن وسوريا وباكستان.

واضاف "اذا كانت ايران تتسبب فى كل هذا الاذى بدون سلاح نووى فماذا سيفعلون اذا كان لديهم قنبلة؟
واضاف "اذا اكتسبت ايران قدرات نووية فهناك دول اخرى ستسعى للحصول على قدرات نووية وسيخرج الجني من القمقم "
وحول ما اذا كانت السعودية مستعدة لتقاسم النفوذ فى العراق مع ايران قال "ان العراق دولة عربية وان ايران ليست دولة عربية.
"مصالحنا في العراق هي أن يكون لنا أفضل العلاقات معهم . سعي ايران هو للهيمنة وليس لتقديم الخير. لديها اجندة مختلفة تماما.

واضاف "نحن ندعم كل العراقيين ولا ننظر اليهم كطوائف او عرقيات".

2017L10L24
ميدل ايست آي
رابط الموضوع : http://www.middleeasteye.net/news/sa...slam-491280457