أقسم بالله بمثل هذا سيفعل المهدي بعواصم العالم ( بلاغ )١

 

 

سيدمرون يا موصل وحلب وحمص ، والله مثل ما فعلوا بكن الويل لهم ستشرب مدنهم من ذات الكأس دمار وهدم ويحسب الجهال ذلك خاص بالقسطنطينية كلا.

قال نبي الله اشعيا عليه الصلاة والسلام : ﴿ أنا أسير قدامك والهضاب أمهد ، أكسر مصراعي النحاس ومغاليق الحديد أقصف ﴾ .

 

أقصف البشر كقصف الله عز وجل ؟!

 

وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يمرون على حصن من بلد الروم إلا قالوا عليه : لا إله إلا الله فتتساقط حيطانه ، ثم ينزلون على قسطنطينية فيكبرون تكبيرات فيسقط سورها ،ثم يسير إلى رومية فإذا نزل عليها كبر ثلاث تكبيرات فتكون كالرملة على نشز " .

 

والصين والهند وربي كل له نصيبه.

 

‏روى عبدالرزاق في مصنفه عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال : " لا تذهب الليالي والأيام حتى يغزو المهدي رومية فيفعل إلى القسطنطينية " .

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليغزون الهند لكم جيش يفتح الله عليهم حتى ياتوا بملوكهم مغللين بالسلاسل " . 

 

وروى عبدالأعلى بن الحكم الكلابي فقال :

ذكر حذيفة ملك بني أمية فقال : كيف أنتم إذا سار المسلمون معهم الفؤوس والمعاول حتى يبلغون القُسطنطينية مدينة الملك هرقل ، فينقضونها حجرا حجرا على لسان محمد صلى الله عليه وسلم ، قلنا في زمن بني أمية ؟

قال : لا ، ولكن على يدي فتى من بني هاشم .

 

كيف أنتم إذا سار المسلمون إلى حمدان مدينة الصين ، فينقضونها حجرا حجرا على لسان نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم ، قلنا : في زمن بني أمية ؟

قال : لا ، ولكن على يدي فتى من بني هاشم ، لا أعلم جيشا خيرا منهم إلا جيشا كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم .

قال الراوي : فذكرت ذلك لكعب ، فقال :

ما أعلم جيشا أعظم أجرا من جيش يأتون الصين فيجيئون بملوك الصين وملوك العقبة في السلاسل ، فإذا جاؤوهم وجدوا ابن مريم قد نزل الشام رواه الطبراني في مسند الشاميين 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

وقد صدق في هذا أبو هريرة وكعب لأن هذا مما قرره تعالى في كتابه الزبور والقرآن من بعد .

وليس الأمر سيكون مقصورا على من ذكروا ، بل حتى ملوك الروم وهم اليوم ممثلون بالإتحاد الأوروبي وكل من نتج من أذنابهم كالأمريكان والأستراليين وكندا وغيرهم ، هم كذلك سينالهم نصيبهم من السلاسل ، فقد روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : يكون عليكم خليفة يؤتى بملوك الروم مصفدين في الحديد " . " أخرجه الداني "

 

ولتقرير هذه الحقيقة كذلك بتلك السورة - النمل - لم يختمها ربنا تعالى حتى قال مخبرا فيها عن حشرهم للمهدي عليه الصلاة والسلام على ما تقرر بتلك النبوءات في الزبور كتاب الله تعالى وغيره ممن اختص بالذكر في ذلك من بين أنبياءه ورسله ، فقال تبارك وتعالى :


﴿ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُم بِحُكْمِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ . فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ . إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ . وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ . وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لا يُوقِنُونَ . وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ ، حَتَّى إِذَا جَاؤُوا قَالَ أَكَذَّبْتُم بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْماً أَمَّاذَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ . وَوَقَعَ الْقول عليهم بما ظلموا فهم لا ينطقون ﴾ .

 

أقول : ومثل ما كبلوا عباده بالسلاسل وحبسوهم بالأمكنة الضيقة واضطهدوهم ونكلوا بهم وتآمروا عليهم ، سيذلون وستكبل أيديهم وأرجلهم بالسلاسل وسيحبسون بالأماكن الضيقة ويتآمر عليهم ، فبكل ما فعلوه بأولئك سيفعل بهم وليس الأمر مقصورا على هدم مدنهم بل حتى بأعيانهم سيفعل بهم كما فعلوا بعباده ، إن الله تعالى على كل شيء قدير وهوعدل حين يقتص من الظالم للمظلوم .

 

 

 

تم نشره في 17 / 6/ 2018