الكشف الصادق المبين عن اسم المهدي أين في القرآن..( بلاغ ) ٢
اختلفوا جميعهم على المهدي وأكثروا فيه الكلام بجهل وضلال قديما وحديثا وأكثر الخلق بعدا وضلالا عنه أكثرهم خوضا ، وأشد أولئك وأخبثهم المتنفعون من وراء سيرته وذكره خصوصا في أيامنا الأخيرة التي أدركنا ، وحين يمكن له الله تعالى سيعلم الجميع أن لو انخرسوا جميعا ولم ينطقوا فيه بحرف لكان خير لهم ، لأن خيالهم ولو اجتمع كله واتحد ليعلم حقيقته ما قدروا على ذلك بشيء لأن الله عز وجل اختص نفسه بعبده وهو من أبدع ذكره وجمله ، وجعله سره المكنون في كتابه .
نثر ذكره في القرآن أمام عيونهم لكنه ختم على قلوبهم دونه فلا يفقهونه وطمس على آذانهم فلا يسمعونه فهم معه كالأموات أو الصم وقدر على أكثرهم التولي عنه فلا يرونه .
ولا أدل على ذلك من إثبات إسم عبده مكنونه في القرآن بطريقة إعجاز وآية ولا علم لهم بذلك لا قديما ولا حديثا ، وجعل من ذلك أظهر البراهين على أنه يقود بالله ولا يقاد بالجهل والشيطان .
امتلأ القرآن بأقسام الله عز وجل بذكره ومن فخره وتميزه أن لم يقسم المولى بكتابه على إرسال أحد من عباده سواه ثم هم أضل شيء في ذلك .
ثبت اسمه في إبتداء سورة من القرآن سميت به ، وكانت كلها بذكره مناديا إياه بها ﴿ يا سين . والقرآن الحكيم . انك لمن المرسلين .على صراط مستقيم ﴾ ، ولشرح ذلك والتعريف بوجه الإعجاز به وكيف أنه الحجة الدامغة له عليهم وأنه الحق من ربكم ، سيبسط هذا الفصل - منقول من أحد كتبه - تجدونه مثبت تحت التعقيب الأول أسفل صفحة هذا المقطع .
تم نشره في 19/06/2018
Powered by Backdrop CMS