الفصل الثالث

 

تفصيل الكلام في الأحاديث الواردة في المهدي

 

لقد أجمع أكثر أهل السنة على أن المهدي الذي يخرج آخر الزمان هو محمد بن عبد الله وأن كل الأحاديث الواردة في خبر المهدي المنتظر إنما هي عنه , وقد ضلوا في هذا المعتقد ضلالاً بعيداً من وجهين لا ثالث لهما , مكراً من الشيطان الذي جهد نفسه كثيراً ليحرف النبوءات ويفسد بذلك ما أخبر الأنبياء .

       

الوجه الأول: هو أن العائد ما هو إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وإخباره أن اسمه محمد بن عبد الله ما هو إلا من باب التورية وإنما يريد نفسه بذلك وقد انطلت على الجميع غباوة منهم , ألا تراه حين يقول :" لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي منهم اثنان وقال بإصبعيه يلويهما " (1). يريد بذلك نفسه وحفيده المهدي , ولهذا جاء في بعض طرق الحديث وصف حركة أصابعه وأنه لوى الوسطى على ظهر السبابة يشير إلى عودته , وقد جرى هذا منه على الخبر , ولو أراد غير هذا لكان الخبر غير صادق إذ أن أمر الولاية على الناس قد خرج منهم من دهور بعيدة , وقال بعضهم أنه محمول على الأمر وهو من التفسيرات المتكلفة والصحيح أنه خرج مخرج الخبر .

 

الوجه الثاني : هو أن المهدي الذي يخرج آخر الزمان ويكون بعثه عند الاختلاف والزلازل والدخان وظهور الفتن وغيره من علامات لخروجه , هو على خلاف معتقد أهل السنة والرافضة , إنما خروجه وبعثه لا يتم إلا سابقاً لعودة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويكون ممهداً لهُ وموطئاً لسلطانه العظيم كما نص على هذا القرآن والزبور والإنجيل . فأما القرآن ففي قوله تعالى : ﴿ وقل ربي أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخـرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا (2) قال ابن عباس : ﴿  مدخل صدق يعني الموت , و ﴿  مخرج صدق يعني الحياة بعد الموت اهـ(3). و ﴿  السلطان النصير ما يكون من تمكين المهدي الذي سيمهد لمقدمه عليه الصلاة والسلام كما نص على هذا أيضاً الزبور والإنجيل كما بينته في الفصل السابق .

 

وتعد آيات سورة الإسراء هذه وما ورد في نبوءة الزبور والإنجيل من موافقات الأنبياء وهي من باب تصديق القرآن لما سبقه , كما أن نص آيات سورة الدخان القاطعة بوجود رسول آخر الزمان هي في تقرير هذا الأصل وبيانه إذ لا ينفك عن أن يكون المذكور في تلك الآيات هو محمد رسول الله أو غيره , وقد بان الحق وانجلى الغبش في أنه ليس هو محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم في أول بعثه ولن يقول أحد أنه هو في ثاني بعثه إذ أن هذا يقتضي التكرار في رسالته والابتلاء بقبول دعوته وهذا لم يقله أحد وهو مصادم للنقل والعقل , وما تكون عودته في زمان تكليف , فلم يبقى إلا اعتقاد أنه رسول آخر وليس ثمة مستحق إلا المهدي المنتظر قطعاً ومن لم يصدق فليذهب ليفتش تحت الدخان , فلن يجد محمدا قطعاً , ولن يجد إلا من قيل فيه أكثر الأحاديث الواردة في المهدي , ومشكلة الناس في سيرة هذا الرجل أن النبي عرَّف فيه بالصفة لا الإسم كتماً للنبوءات وحفظاً للأمر , فوقع الناس جهلاً منهم بأن لا مهدي إلا محمد بن عبد الله , ولو وعوا على أنفسهم لأدركوا أن في الأمر شيئا ما , إذ كيف يكشف عن اسم المهدي واسم أبيه وفيه ابتداء التأويل فإن هذا سيكون سبباً للفتن وإراقة الدماء على يد كل دعي كاذب , إذ من السهل أن يدعي مدعي هذا الأمر لمجرد توافق الأسماء كما حصل هذا لمهدي جهيمان وغيره . ومن فهم أمر المهدي على هذا النحو فهو من أجهل خلق الله في أخبار النبي عليه الصلاة والسلام , ويكون بهذا الفهم قد نسب هذا الأمر الغير حكيم إلى أحكم الخلق وأصدق البشر وهو من أشد من سد ذرائع الشر والفتن , وكونه يترك الخلق لمصلح يخرج آخر الزمان ثم يسميه باسمه واسم أبيه ما يعد فتحاً لباب الشر والأدعياء على مصراعيه , ومن نسب هذا للرسول صلى الله عليه وسلم يعد جاهلاً بالحكمة , ولا أجهل من هذا إلا من علق صدق كل خارج باسم محمد يبايع بين الركن والمقام بالخسف بين مكة والمدينة , وهذه دعوى صريحة لتجريب الحظ , وهذا كله من السخافات التي تنسب لأخبار المهدي , والصحيح أن الخارج بمكة هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن يجرؤ !! وما الفصل والفرقان إلا قبله لو تعلمون .

 

روى مسلم في صحيحه عن أبي نضرة عن أبي سعيد وجابر , قالا : قال رسـول الله صلى الله عليه وسلم : " يكون في آخر الزمان خليفة يقسم المال , ولا يعده "  ورواه عن الجريري عن أبي نضرة عن جابر , وفيه قال الجريري لأبي نضرة ـ راوي الحديث عن أبي سعيد وجابر ـ قلت : أهو عمر بن عبد العزيز ؟ فقالا : لا (4).

 

قلت : ولو كان من المقطوع به أنه محمد بن عبد الله لما كان هذا من الجريري وهو يأخذ عن الجيل الأول , ثم إن أبا نضرة اكتفى بالنفي ولو كان السؤال مخالفاً لمعتقد سائد مقطوع به لاتهم الجريري بالغباوة على سؤاله ولم يقتصر على النفي فقط إذ كيف يظنه عمر والخبر في المهدي . ولله دره التويجري رحمه الله هو الوحيد في المعاصرين قطع بأن هذا خليفة آخر يكون آخر الزمان وليس هو المسمى محمد بن عبد الله مع أنه بنص الحديث وصف بأخص صفات المهدي وهي تقسيم المال بغير عدد , لا بل هو مختصر في صحيح مسلم فقد روي عن أبي سعيد من غير هذا الوجـه على أنه في المهدي تارة , وأخرى يصفه بأنه السفاح !! كما ورد هذا عنه في مسند الإمام أحمد رحمه الله .

 

قال التويجـري في معرض رده على القطري منكر أخبار المهدي : وقد أخبر النبي بخروج الدجال ونزول عيسى وأخبر بخروج القحطاني والجهجاه والخليفة الذي يحثو المال ولا يعده عداً , وكل هؤلاء أشخاص غائبون وسيخرجون في آخر الزمان ,  أم يقول فيهم مثل قوله في المهدي , فإن آمن بخروجهم في آخر الزمان انتقض قوله في المهدي , وإن لم يؤمن بخروجهم فتلك بلية من أعظم البلايا عليه . وقال في موضع آخـر : فمن لم يصدق بهـم فهو ممن يشك في إسلامه اهـ (5).

 

أقول : إن الكثير ممن ألف في أخبار المهدي يتحاشون من ذكر خبر مسلم هذا ويتجنبون إيراده في جملة أخبار المهدي مع وصفه بأخص صفات المهدي مع القطع بالخبر أنه يخرج في آخر الزمان وهذا نوع تفريق بينه وبين أخبار المهدي , ونلزم كل من اعتقد أنه ليس المهدي ببرهان على هذا التفريق . وهذا التفريق منهم مما يضعف من مصداقية فقههم لأحاديث المهدي ومثل هؤلاء ليسوا حجة على غيرهم في تفصيل المراد بأخبار المهدي المنتظر , ناهيك عن أن يكونوا حجة على من يعنيه الأمر .

 

وأنا لا أشك بأنهم واقعون في مشكل من تعيين هذا الخبر والكلام فيه ، وأما على أصول الدعوة المهدية فلا إشكال والحمد لله ، وما الأمر إلا على وفق ما تقرر في هذا الكتاب وغيره . وأوجز هنا فأقول : حديث أبي سعيد في صحيح مسلم ما هو إلا في المهدي الذي يخرج ويبعث قبل عودة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه من أنبياء الله آخر الزمان ، وقد روي عن أبي سعيد من طرق كثيرة وألفاظ مختلفة ، ولفظ مسلم منها على سبيل الاختصار أيضا ، ورواه أحمد مطولا عنه بلفظ : " أبشركم بالمهدي يبعث في أمـتي على اختلاف من الناس وزلازل ، يقسم المال صحاحا " . قيل ما صحاحا ؟ قال : " بالسوية بين الناس " (6) . وعنه من وجه آخر بلفظ : " يكون عند انقطاع من الزمان ، وظهور من الفتن رجل يقال له المهدي عطاؤه هينا " (7) والمراد بقوله " انقطاع " مثل قوله : " يتقارب الزمان " وهو معنا منصوص عليه في الصحيحين وغيره ، وأنه مما يكون عند ظهور الفتن وكثرة الزلازل . وروى الحديث أحمد أيضا بلفظ : " يخرج عند انقطاع من الزمان وظهور من الفتن رجل يقال له السفاح ، يكون اعطاؤه المال حثيثا " رواه عن عطية العوفي عن أبي سعيد ، قال ابن كثير : ورواه البيهقي وفيه : " يخرج رجل من أهل بيتي يقال له السفاح .. " فذكره (8) ، قال : إسناده على شرط أهل السنن ولم يخرجوه ، والسفاح المذكور بالخبر هنا يبعد أن يكون هو الذي بويع أول خلفاء بني العباس ، فقد يكون خليفة آخر وهذا هو الظاهر ، فقد روى نعيم بن حماد عن ابن وهب عن ابن لهيعة عن يزيد بن عمر والمعافري عن قدوم الحميري سمع نفيع بن عامر يقول : يعيش السفاح أربعين سنة اسمه في التوراة طائر السماء . قلت ـ القائل ابن كثير ـ : وقد تكون صفة للمهدي الذي يظهر في آخر الزمان لكثرة ما يسفح ، أي يريق من الدماء لإقامة العدل ونشر القسط . وهذا كله تفريع على صحة هذه الأحاديث ، وإلا فلا يخلوا سند منها عن كلام اهـ (9) .

 قلت : أما حديث أحمد والمصرح فيه بذكر السفاح فما هو إلا الحـديث المروي في صحيح مسلم إلا أن أحمد رحمه الله لم يجبن كغيره(10) ، فنص على الحديث بتمام لفظه (11) ، ولا يعقل أن يكون هناك صحيحا وفي المسند ضعيفا لمجرد ورود ذكر السفاح في آخره ، وما يدريهم أن هذا السفاح المصرح بذكره في الحديث ما هو إلا المهدي الذي أراده رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكثير من الأخبار الواردة في ذكر المهدي(12) . وصح عن ابن عباس قوله : إن منا السفاح والمنصور والمهدي ، يدفعها إلى عيسى(13) . وروي عن الأعمش عن الضحاك عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " منا السفاح والمنصور والمهدي " . قال ابن كثير : اسناده ضعيف ، والضحاك لم يسمع مـن ابن عباس شيئا على الصحيـح ، فهو منقطـع والله أعلم اهـ(14) .

 

قلت : سبحان الله صحيح عن ابن عباس ضعيف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، هذا عجب والله ، وأعجب منه لو تعرف ما يدفعهم لهذا ، فهو عن ابن عباس في الدولة العباسية ، وأما رفعه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو من المشكل فيجب طرحه ، وهذا خلط وعبث في أخبار المهدي منهم ، وابن عباس ما يعلم الغيب ليحدث بهذا من نفسه عما يكون في ذريته ، والصحيح أنه خبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذريته هو ، لا في ذرية ابن عباس ، وما هم إلا أدعياء كذبة زعموا لهم الأمر كذبا على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم  وهو حسيبهم يوم القيامة .

 

وأظهر ما يكشف كذب هؤلاء أن من ألفاظ حديث ابن عباس الذي هو عمدتهم أنهم يدفعونها لعيسى وهذا لم يقع ولم نسمع في الأمة من يصيح بأن هؤلاء كذبوا على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، إنما اجتهدوا على أخبار المهدي يعبثون بها ترقيعا لبني العباس .

 

وهذا مجمل ما يفيد بيانه في هذا الخصوص وهو أصل عظيم تعتبر به جميع الأحاديث الواردة في ذكر المهدي المنتظر .

 

وأخيراً أذكر بعض الآثار المروية وفيها ذكر خليفتين ، وهي مما لا يعتمد عليه من جهة السند ولا شهرة لها عند الناس ، وأنا لا أذكرها هنا على سبيل الاحتجاج ، فما سبق ذكره يغني في بيان الحق والحمد لله ، إلا أني أذكرها ما دامت قد رويت عند القدماء من جامعي أخبار المهدي لعل من المتأخرين من يأنس بها ويعرف أن من سبقنا ليسوا مثل من جاء بعدهم ، بل يعتقدون تحقق ولاية رجلين من أهل البيت آخر الزمان .

 

الأثر الأول : الحكم بن نافع عن جراح عن أرطأة قال : بلغني أن المهدي يعيش أربعين عاما ، ثم من بعده القحطاني ، ثم بعده رجل من أهل البيت مهدي حسن السيرة يخرج في زمانه الدجال ، وينزل في زمانه عيسى (15) .

 

الأثر الثاني : نعيم بن حماد ثنا رشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن عبدالله بن عمرو قال : بعد المهدي الذي يخرج اليمن ، المهدي الذي تفتح على يديه مدينة الروم (16) .

 

الأثر الثالث : أبان بن الوليد أنه سمـع ابن عباس يحدث معاوية ، يقول : يلي رجل منا في آخر الزمان أربعـين سنة ، ثم يليها رجل منهم ، فعلى يديه يكون الفتح يومئذ ، يعني : فتح الروم (17) .

 

الأثر الرابع : نعيم(18) بإسناده عن ابن الحنفية : ينزل خليفة من بني هاشم بيت المقدس ، يملأ الأرض عدلا ، يملك أربعين سنة ، ثم يلي بعده رجل من بني هاشم يفتح القسطنطينية والروم ، ويخرج الدجال في زمانه ، وينزل عيسى فيصلي خلفه (19)

 

تم الكتاب بحول الله وقوته وتوفيقه ، وهو متضمن الرد على كل من أنكر قولي بتعيين خروج وبعث المهدي وكذبوا بما فصلته في كتبي من براهين دالة على صدق هذا التعيين ، ومع عجزهم عن رد وإبطال ما ذكرت بالبراهين البينة ، واقتصارهم على الإنكار المجرد الذي لا يغني النفس ويشفي القلب ، وها أنا أثنِّي لهم الصفعة ولسان حالي يقول : لم ترضوا بتعيين خروج المهدي وأكبرتموه عليَّ فهذا أنا أصيح بكم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سيعود وإن رغمت أنوف المنافقين .

 

فشتان مختلف شأننا                   يريدون الخِلاَء ، وأبغي الغِوارا

 

هذا وفي الختام أسأل الله تعالى أن ينصر دينه ويعلي دليله ، ويجمع أولياءه لإنجاز ما يحبه ويرضاه لعبده وخليله ، وأسأله أن يذل الشيطان وأولياءه ويبعد كيده وتضليله . اللهم يا رافع السماء ، وباسط الأرض ، أنصر عبدك كما وعـدت ، وأظهر سرك كما قَدَّرْت ، وجلي عن الأمة همها ، واشدد في الآخرين بأسها ، اللهم آمين . وصلي اللهم على جميع رسلك ومنهم الشهداء في عليين ، وبارك على آل محمد كما وعدت .

 

وكتبه /أبو عبد الله

الحسين بن موسى بن الحسين اللحيدي

تم الفراغ منه ليلة الأحد

8شعبان 1421 هـ

الموافق 4 / 11 / 2000 .

 

 

مواضيع الفصل الثالث 

تفصيل الكلام في الأحاديث الواردة في المهدي
ضـل أهل السنة المعاصرينفي إجماعهم على أن المهدي لا يكون اسمه إلا محمد بن عبد الله
الذي اسمه محمد بن عبد اللهوأمـرهكائن آخـر الزمان ما هو إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم
قـوله تعـالى : ﴿ واجعـل لـي من لدنك سلطان  نصيرا هو في بعث لمهدي
ليس مـن الحكمـة التصـريح باسـم المهدي وبه ابتداء التأويل
نص كلام التويجري في أن الخليفة الذي يحثو المال غير المهدي محمد بن عبد الله
أكثر المصنفين في أخبار المهدي يتحاشون ذكر خبر الخليفة الذي يحثو المال في أحاديث المهدي
قول رسول الله بانقطاع الزمان وتقاربه المراد به ما نراه من سرعة تنقل الناس وهو مما يكون في زمن ظهور الفتن وكثرة الزلازل
السفاح الذي يخرجآخر الزمان هو المهدي وهـو الخليفة الذي يحثو المال
الحديث الذي رواه أحمد في السفاح هو المروي في صحيح مسلم من غير ذكر السفاح
أحمد ونعيم صرحا بذكر السفاح ولم يجبنا وابن أبي شيبة وأبو يعلى جبنا ولم يصرحا
القـول بصحـة الحـديث عند مسلمفي الخليفة , وتضعيفه عند أحمد لذكره السفاح تحكم محض
تصحيح خبر السفاحوالمنصور والمهدي عن ابن عباس وتضعيفه إذا رفع تحكم
بيان سبب تضعيف خبر السفاح والمنصور المرفوعوتصحيح الموقوف
مبنى كذب دعـوة بني العباس أن الأمـر فيهم على رواية ابن عباس ومنألفاظ حديث ابن عباس مـا يكشف كذبهم
بعض الآثـار التي فيها ذكر ولاية خليفتين مهديين آخر الزمان
خاتمة الكتاب
 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

( 1 ) رواه البخاري وأحمد وغيره .

( 2 ) سورة الإسراء (80 ) .

( 3 ) راجع تفسير ابن كثير ( 3 / 66 ) .

( 4 ) كتاب الفتن باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل ... ( 9 / 53 ) شرح النووي على مسلم.

( 5 ) الاحتجاج بالأثر على من أنكر المهدي المنتظر ( 190 . 305 . 388 . 394 ) .

( 6 ) رواه أحمد والبيهقي ، وأبو نعيم في صفة المهدي .

( 7 ) ذكره السلمي في عقد الدرر وقال : أخرجه أبو نعيم في عواليه ، وصفة المهدي ( 131) .

( 8 ) ورواه نعيم (1/362) .

( 9 ) التاريخ ( 6/252) .

( 10 ) كابن أبي شيبة وأبو يعلى رحمهما الله تعالى . راجع تخريج حديث أحمد عن عطية بتمام لفظه في كتابي ( حصار العراق من أظهر أمارات بعث المهدي ص 5 ) .

( 11 ) ومثله نعيم بن حماد .

( 12 ) وبالأخص أحاديث الرايات ، حديث ثوبان وابن مسعود فهما فيه ، وكذلك حديث أبي سعيد

( 13 ) نعيم (1/400) .

( 14 ) التاريخ (6/251) .

( 15 ) رواه نعيم (1/408) ، وأشار إليه الحافظ في الفتح (6/546) .

( 16 ) نعيم (1/395) .

( 17 ) نعيم (2/443) .

( 18 ) قال المعلمي رحمه الله : نعيم مكثر جدا وكان يتتبع هذا الضرب من الأحاديث ، والوليد مكثر جـدا تفرد بأحاديث . وقال : ونعيم حقه أن يحتج به ولو انفرد ، إلا أنه يجب التوقف عما ينكر مما يتفرد به ، فأما الاحتجاج به فيما توبع عليه فواضح جدا . قلت : ينظر هل توبع على ما جاء هنا أم لا . 

( 19 ) نعيم (1/399) .