الفصل الثالث بعد المائتين
( أيتها المدينة القاسية القلب المرتكسة العقل لقد أرسلت إليك عبدي لكي يحولك إلى قلبك فتتوبين ، ولكنك يا مدينة البلبلة قد نسيت كل ما أنزلت بمصر وبفرعون حبا فيك يا إسرائيل ، ستبكين مرارا عديدة ليبرئ عبدي جسمك من المرض وأنت تطلبين أن تقتلي عبدي لأنه يطلب أن يشفي نفسك من الخطيئة ، أتبقين إذاً وحدك دون عقوبة مني ؟ ، أتعيشين إذاً إلى الأبد ، أو ينقذك كبرياؤك من يدي ؟ ، لا البتة ، لأني سأحمل عليك بأمراء وجيش ، فيحيطون بك بقوة ، وسأسلمك إلى أيديهم على كيفية تهبط بها كبرياؤك إلى الجحيم ، لا أصفح عن الشيوخ ولا الأرامل ، لا أصفح عن الأطفال ، بل أسلمكم جميعا للجوع والسيف والسخرية ، والهيكل الذي كنت أنظر إليه برحمة إياه أدمر مع المدينة ، حتى تصيروا رواية وسخرية ومثلا بين الأمم ، وهكذا يحل غضبي عليك وحنقي لا يهجع ) .
Powered by Backdrop CMS