الفصل الرابع والسبعون بعد المائة
لعمر الله الذي تقف نفسي في حضرته أن الله يعد الخاطئ برحمته قائلا : ( أقسم بنفسي أن الساعة التي يندب فيها الخاطئ خطيئته هي التي أنسى فيها إثمه إلى الأبد ) ، فأي شيء يأكل إذاً أطعمة الجنة إذا كان الجسد لا يذهب إلى هناك ؟ ، هل النفس ؟ لا البتة لأنها روح ، أجاب بطرس : أيأكل إذا المباركون في الفردوس ؟ ولكن كيف يبرز الطعام دون نجاسة ؟ ، أجاب يسوع : أي بركة ينالها الجسم إذا لم يأكل ولم يشرب ؟ ، من المؤكد أنه من اللائق أن يكون التمجيد بالنسبة إلى الشيء الممجد ، ولكنك تخطئ يا بطرس في ظنك أن طعاما كهذا يبرز نجاسة ، لأن الجسم في الوقت الحاضر يأكل أطعمة قابلة للفساد ولهذا يحصل الفساد ، ولكن الجسم يكون في الجنة غير قابل للفساد وغير قابل للألم وخالدا وخاليا من كل شقاء ، والأطعمة التي لا عيب فيها لا تحدث أدنى فساد .
Powered by Backdrop CMS