الفصل السابع بعد المائتين
أجاب يسوع : لعمر الله ليس وراء ظهري شيطان ولكن أطلب أن أخرج الشيطان ، فلهذا السبب يثير الشيطان عليّ العالم ، لأني لست من هذا العالم ، بل أطلب أن يمجد الله الذي أرسلني إلى العالم ، فأصيخوا السمع لي أخبركم بمن وراء ظهره الشيطان ، لعمر الله الذي تقف نفسي في حضرته أن من يعمل بحسب إرادة الشيطان فالشيطان وراء ظهره وقد وضع عليه لجام إرادته ويديره أنى شاء حاملا إياه على الإسراع إلى كل إثم ، كما أن اسم الثوب يختلف باختلاف صاحبه وهو هو الثوب نفسه هكذا البشر يختلفون على كونهم من مادة واحدة بسبب أعمال الذي يعمل في الإنسان ، إذا كنت قد أخطأت ( كما أعلم ذلك ) فلماذا لم توبخوني كأخ بدلا من أن تبغضوني كعدو ؟ ، حقا إن أعضاء الجسد تتعاون متى كانت متحدة بالرأس وأن ما انفصل منها عن الرأس فلا يغيثه ، لأن يدي الجسد لا تشعران بألم رجلي جسد آخر بل برجلي الجسد الذي هي متحدة به ، لعمر الله الذي تقف نفسي في حضرته أن من يخاف ويحب الله خالقه يرحم من يرحمه الله الذي هو رأسه ، ولما كان الله لا يريد موت الخاطئ بل يمهل كل أحد للتوبة فلو كنتم من ذلك الجسد الذي أنا متحد فيه لكنتم لعمر الله تساعدونني لأعمل بحسب ( مشيئة ) رأسي .
Powered by Backdrop CMS