الفصل السادس بعد المائتين
ولما جاء النهار صعد يسوع إلى الهيكل مع جم غفير من الشعب ، فاقترب منه رئيس الكهنة قائلا : قل لي يا يسوع أنسيت كل ما كنت قد اعترفت به من أنك لست الله ولا ابن الله ولا مسيا ؟ ، أجاب يسوع : لا البتة لم أنس ، لأن هذا هو الاعتراف الذي أشهد به أمام كرسي دينونة الله يوم الدينونة ، لأن كل ما كتب في كتاب موسى صحيح كل الصحة فإن الله خالقنا أحد وأنا عبد الله وأرغب في خدمة رسول الله الذي تسمونه مسيا ، قال رئيس الكهنة : فما المراد إذاً من المجيء إلى الهيكل بهذا الجم الغفير ؟ ، لعلك تريد أن تجعل نفسك ملكا على إسرائيل ؟ ، احذر من أن يحل بك خطر ، أجاب يسوع : لو طلبت مجدي ورغبت نصيبي في العالم لما هربت لما أراد أهل نايين أن يجعلوني ملكا ، حقا صدقني إني لست أطلب شيئا في هذا العالم ، حينئذ قال رئيس الكهنة : نحب أن نعرف شيئا عن مسيا ، حينئذ اجتمع الكهنة والكتبة والفريسيون نطاقا حول يسوع ، أجاب يسوع : ما هو ذلك الشيء الذي تريدون أن تعرفوه عن مسيا ؟ لعله الكذب ؟ ، حقا إني لا أقول لك الكذب ، لأني لو كنت قلت الكذبة لعبدتني أنت والكتبة والفريسيون مع كل إسرائيل ، ولكن تبغضونني وتطلبون أن تقتلوني لأني أقول لكم الحق ، قال رئيس الكهنة : نعلم الآن أن وراء ظهرك شيطانا ، لأنك سامري ولا تحترم كاهن الله .
Powered by Backdrop CMS