الفصل الحادي عشر بعد المائتين


ولما كان يسوع في بيت نيقوديموس وراء جدول قدرون عزى تلاميذه قائلا : لقد دنت الساعة التي أنطلق فيها من هذا العالم ، تعزوا ولا تحزنوا لأنني حيث أمضي لا أشعر بمحنة ، أتكونون أخلائي لو حزنتم لحسن حالي ؟ لا البتة بل بالحري أعداء ، إذا سر العالم فاحزنوا ، لأن مسرة العالم تنقلب بكاء ، أما حزنكم فسيتحول فرحا ، ولن ينزع فرحكم منكم أحد ، لأن العالم بأسره لا يقدر أن ينزع الفرح الذي يشعر به القلب بالله خالقه ، وانظروا أن لا تنسوا الكلام الذي كلمكم الله به على لساني ، كونوا شهودي على كل من يفسد الشهادة التي قد شهدتها بإنجيلي على العالم وعلى عشاق العالم .