الفصل السادس والتسعون
ولما انتهت الصلاة قال الكاهن بصوت عال : قف يا يسوع لأنه يجب علينا أن نعرف من أنت تسكينا لأمتنا ، أجاب يسوع : أنا يسوع بن مريم من نسل داود بشر سيموت ويخاف الله وأطلب أن لا يعطى الإكرام والمجد إلا لله ، أجاب الكاهن : إنه مكتوب في كتاب موسى أن إلهنا سيرسل لنا مسيا الذي سيأتي ليخبرنا بما يريد الله وسيأتي للعالم برحمة الله ، لذلك أرجوك أن تقول لنا الحق هل أنت مسيا الله الذي ننتظره ؟ ، أجاب يسوع : حقا إن الله وعد هكذا ولكني لست هو لأنه خلق قبلي وسيأتي بعدي ، أجاب الكاهن : إننا نعتقد من كلامك وآياتك على كل حال أنك نبي وقدوس الله ، لذلك أرجوك بإسم اليهودية كلها وإسرائيل أن تفيدنا حبا في الله بأية كيفية سيأتي مسيا ، أجاب يسوع : لعمر الله الذي تقف بحضرته نفسي أني لست مسيا الذي تنتظره كل قبائل الأرض كما وعد الله أبانا ابراهيم قائلا : (( بنسلك أبارك كل قبائل الأرض )) ، ولكن عندما يأخذني الله من العالم سيثير الشيطان مرة أخرى هذه الفتنة الملعونة بأن يحمل عادم التقوى على الإعتقاد بأني الله وابن الله ، فيتنجس بسبب هذا كلامي وتعليمي حتى لا يكاد يبقى ثلاثون مؤمنا ، حينئذ يرحم الله العالم ويرسل رسوله الذي خلق كل الأشياء لأجله ، الذي سيأتي من الجنوب بقوة وسيبيد الأصنام وعبدة الأصنام ، وسينتزع من الشيطان سلطته على البشر ، وسيأتي برحمة الله لخلاص الذين يؤمنون به ، وسيكون من يؤمن بكلامه مباركا .
Powered by Backdrop CMS