الله وأمريكا وجها لوجه ( إن كيد الشيطان كان ضعيفا ) *
آن الأوان ليقول المهدي عليه السلام كلمته في سقوط أبراج أمريكا
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا وسيدنا محمد وعلى حفيده المهدي المبين ، وعلى آلهما وأتباعهما بإحسان إلى يوم الدين .
إخواني الأعزاء اعلموا وفقنا الله وإياكم أن المخطط التآمري ضد الإسلام بلغ منتهاه على يد اليهود الملاعين وصهاينة الغرب الكفار أعداء الإسلام ومن شايعهم من المنافقين ، الذين تواطئوا في زماننا ضد دين كل أنبياء الله ورسله " الإسلام " ، وليتنحى عن وجه بيان الحق جانبا أولئك المغفلين من السذج البسطاء ، ومعهم أولئك المجرمين من المطبلين لهذا الإرهاب والإجرام ، مهرجوا الكذب اللئام ، يشايعون أعداء الله على عداوة دينه ، معترضين تحقق كلماته وصدق أنبيائه .
قال عز وجـل : ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ ﴾ .
وقال سبحانه :﴿ فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ... ﴾ .
وقال :﴿ لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ ... ﴾ .
نعم ليتنحى الجميع ولينخرسوا أمام الحق وبيان الصدق ، وإن شقاقهم لفي ضلال .
وليعلم إخواننا الأعزاء عظم جرم هؤلاء ومدى شدة افترائهم على عباد الله المنتمين لهذا الدين ليحطوا من قدره بتشويه تعاليمه وتجريم سننه مكرا وعداء لمواعيد الله ، وحقدا دفينا من قديم واعتراض على جعل الله الموعد الأخير بالمباركة في ذرية بني إسماعيل لا بني إسحاق .
ومن ذاك اليوم والكفار في شقاق بعيد ليومنا هذا ، يعترضون من وراء مسرحيتهم المجرمة في اسقاط ( برجي نيويورك ) على قدر الله وتدبيره العظيم ، بعزيمة أن يزيلوا بكيدهم هذا الضعيف ما قدر المولى القوي المتين سبحانه من قرون طويلة ، وهيهات أن يغلب المخلوق خالقه ، والعدم موجده ، هيهات هيهات .
ذلك وعد الله ومن أصدق من الله موعدا ، ﴿ إن كيد الشيطان كان ضعيفا ﴾ ﴿ وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ ﴾ .
يحسب الكثير من أغبياء هذه الأمة أن زوال " الجبال " في هذه الآية خرج على سبيل المثال ، وكم لهم من أفهام سقيمة على كتاب الله تعالى وآياته ، لكن العزاء أن الله تعالى حافظ ذكره ، راع كلماته ومواعيده لينجزها ، فسبحان القادر على كل شيء .
أحبابي الأعزاء وربي إن سقوط تلك الجبال على الحقيقة ، وذاك الزوال نبوئي ، وصدق الله المخبر على لسان أنبيائه بهذه المواعيد ولو كذبها بعضهم وجهلها أكثرهم ولم يعوا حقيقتها بتاتا ، لكن الحق أحق بالصدق والثبات ، والباطل للزوال مهما زعم له ، ومكر الأعداء وكادت الشياطين .
نعم ، ووالله ما قصدت أمرا بعد ما يهديني الله تعالى لعلمه ويعجزني أو يعز علي بيانه ، إلا هذا الأمر بالذات فكم كان يدهشني ويدهش الكثير من الذين ما زالوا في هذا الجيل يثقون بنعمة العقل التي منَّ الله بها على بني البشر وميزهم عن سائر البهائم التي لا تعي ولا تتفكر ، أولئك العقلاء الذين يقيسون المعقول باللا معقول ليصلوا لحقائق الأمور ، ويكتشفوا ما هو مستور ، لكن من شدة المكر والكيد والتلاعب بالعقول قد ينخدع المرء للوهلة الاولى أن قد يكون هذا صحيحا ، لكثرة من يردد الكذب ، وما بلغوه من شيطنة في خداع الحس وتحريف اللامعقول ليلبس لباس المعقول ، لعبة الشيطان في بني آدم .
وكنت أتصور وأنا أرى الواقعة من أولها أن انقلابا مثل ما يحصل في سائر دول الشعوب المتخلفة قد حصـل أخيرا بأمريكا ، لكن الأمر انقلب وإذا به مسدد لنحر الإسلام ، والذريعة ( كورة الألعوبان إبليسان ) ، ذاك الساذج المُخترق من كل جانب ، ومن هناك كانت الحيرة أشد ، واضطراب المعقول أمام اللا معقول ، وكان الأمر حتما مقضيا .
هل نحتاج هنا لنسوق الكثير من النصوص النقلية عن هؤلاء الكفار لنوقن أن من اعتقاداتهم الباطلة التي وصلوا لهـا ( إمكانية تحقيق النبوءات بالمجهودات البشرية ) ؟ إنما يحتاج المرء لقليل من البحث ليصل إلى : ( متى اقتنع قادة الغرب الكافر من قسس وسياسيين لهذا المعتقد الباطل ؟ ) ، لا إلى متى نفذوه ، فالنصوص في ذلك لا تحصى كثرة ، حتى في عهدهم القديم تصرخ التجارب والإسقاطات في هذا السبيل ، وما " كورش " فارس عن تاريخهم مخفي ! ، وعقبه كورشات كثر فما يأتي رئيس أمريكي إلا ويعتقد أنه كورش المخلص باني هيكل المقدس .
بل حتى نابليون الفرنسي صرح بهذا ! .
النصارى لهم وله بتحقق عودة المسيح عليه السلام ، نعني هنا المتنفذين القادة ، لا الهمج الرعاع ، فهؤلاء المطايا ليخرجوا من المعادلة من الابتداء فلا وزن لهم ، وإن اتُفِقَ على هذا سهل إدراك ما سيأتي تقريره .
أما رعاعنا الهمج الغوغاء المتخلفين فهؤلاء ملعونين بل أعداء خونة ومجرمين ، ولعل من ساهم منهم في هذه البلية لتنطلي على المؤمنين بأحكام ديننا العظيم ، وتصبح سببا مباشرا لتحطيم المؤمنين به آخر الزمان ، فهؤلاء بكل قناعاتي أجزم عليهم أنهم مجرمين ، بل لا أستبعد أنهم من المتواطئين ، والموافقين على هذا المخطط ، وأعني وبكل صراحة لا خفاء فيها هذا الثنائي السخيف ( ابن لادن ) و ( الظواهري ) ، ناهيكم عن سواهم من قادة السياسة .
فهؤلاء الجهلة العميان قرنا شيطان هذه الفتنة ، بهم راجت واستعلى شررها حتى طال دولا وشعوبا ، واستسهل بسبب فتنتهم على الكفار ما كان صعبا فبات ذلولاً ، وصار بحمقهم استئصال عباد الله من أيسر ما يكون على أعدائهم .
الويل لهم ، واللعنة على صمتهم المريب ، وإن نطقوا نطقوا هرجا في ركاب فتنة الشيطان ، وأججوها بعد انخماد ، وذكروا بها حين تنسى أو تكاد ، أما بيان الحق فيما يرون فلا ! ، لم نرى مواقفهم بلا لبس ، وبات معرفة الحقيقة من قبلهم من المحال ، صمتهم مريب ، كل أمرهم مريب ، من شريطهم المسرب إبان ابتداء الفتنة ، حـتى أن مقعدهم عاد للجزيرة العربية فصار مع الأموات .
وحين نرى للظواهري في حق جماعة الإخوان في مصر ، ما نراه إلا مصنفا لكتابه الذي تجاوزت صفحاته المئات ، لكن في مثل هذه الدهياء ، فلا نرى منه إلا الهراء ، والتكهنات والغباء " سنفعل ونفعل " واللعين مصرٌ أن لا يدرك مـا فُعل به ، أو أنـه فعلا فعل ولا يريد غيره أن يدرك ؟ ، إن لم نحسن الظن به ، هو وحماره شديد البلادة ، ألعوبـة الاستخبارات السعودية والباكستانية والأمريكية ، وربما الفارسية حتى ، وحالهم تخرج من إحدى هاتين الحقيقتين :
الأولى : أنهم جندوا لِمَا وطَّأ لكل ما جرى لاحقا ، بسبب إلصاق تهمة زوال الجبلين " اسقاط البرجين " ، ونفذوه عن استجابة وتجنيد ، نفذوه على حسب ظاهر الأمر ، وإلا تبقى مقدرتهم على ذلك من المستحيلات ، وحتى إن كان وسلَّم العقل أن مندوبيهم فعلوا ذلك ، وهذا مستبعد عندي جدا ، لكن لنقول ذلك جدلا ، فحينها يكون وجودهم لا أثر له ، مثل ظل المرء المرافق لا حول له ولا قوة ، وإنما المنفذ المصاحب الذي هو الفاعل على الحقيقة ، فهؤلاء الذين سيبقى العالم لا يدرك حقائقهم ، ومملكتهم ستبقى أبدا مثل ما كانت وما زالت مخفية عن أعين الناس ، وهل سيبقى للشيطان أثر لذاته لو ما تبدى للخلق ؟ ، فسر الإثارة حوله ستزول حين ذاك ، لكن المكاسب كل المكاسب المقدرة لينالها ما كانت لتحصل له لو عرف على الحقيقة ، ومن فطنته الشديدة إدراكه لهذه الحقيقة ، فاختار الخفاء ، مثل ما كان مدركا من الابتداء إخفاء حقيقته عن آدم ، ولم يدخل له بالشر إلا من طرفه الآخر وهي حواء ، وحوائكم يا آخر همج " أمريكا " الفاسقة الملعونة ، فهل أنتم مدركون ؟! .
الثانية : أن لا شعور لهـم بما جـرى ، لكن صمتهم مريب ، وسذاجتهم تثبت عليهم التهمة ولو كانوا براء ، فالساكت عن الحق خصوصا بعد مـا بانت عواقب هذا الشر على الإسلام والمسلمين أشر من الشيطان نفسه ، جريمة كبرى تستصغر عندها كل الجرائم ، لأنها خلاصة الحرب على دين الحق وأكبرها ، والتكذيب النهائي لوعد الله .
وأنا لا استبعد تجنيد هؤلاء الجحوش ، فقد كانوا مخترقين للنخاع ، من قبل أن يدخل المصري والحجازي لأفغانستان ، كان يدخل عليه كل من يتظاهر بالإسلام ولو كان غربيا ! .
والأفكار تسري بالمحاكاة والإيحاء ، هذا إن لم تقبل بالرشاوى وسائر الضغوطات ، والخبر اليقين عند استخبارات باكستان ، وتلك الزفة الخرقاء لعمائم الجهل والضلال والحمق ، فمن يكون " ملا عمر " ؟! ، من يكون وزراء هذا الأعور المجهول ؟ ، كلهم جهالات بجهالات ، وعلينا بالكلام فيما يعلم ويشترك بإدراكه الكثير ، أما هؤلاء الحمقى الملاعين ، فمن رحم الظلمات والجهل خرجوا وإليها عادوا مثل ما أتوا ، فسحقا لهم ولعنة الله عليهم لعظيم جرمهم بحق دينه وأحكام شريعته .
الكلام يطول هنا ولعلي لاحقا سأتبع التفصيلات بأخرى حتى أصل لقناعة راسخة أني استوفيت الأمر حقه في البيان ، حينها فقط سأنتهي من هذا الفصل .
وقد سبق للإخوة الأفاضل تتبع أخبار هذه القضية من بعيد وأخيرا قرر الفصل فيها ، والصدق له نور ، وظلمات الكذب لا تخفى على من أنار الله عقله وقلبه بنور العلم ونعمة الفهم .
وكان من أبرز المشهورين تكذيبا لروايات أمريكا واستخباراتها التي فبركت هذه الخديعة الكبرى على ما أسماها الفرنسي " تيري ميسان " في كتابه ( الخدعة الرهيبة ) وهو منشور في منتديات المهدي .
وقد عـاد وأكد على مـا قرر بكتابه من اتهـام لأمريكا بهذا العمل الإجرامي الإرهابي ، في محاضرات عدة ، جاب العالم في إعلانها ، ومنها ما أشير له في منتدياتنا تحت هذا الرابط .
ووافقه كثير على هذا الاعتقاد ، منهم فرنسي آخر باحث ومحلل سياسي واسمه " بيير جوان فرانك " .
وألمح آخـرون ومنهم أمريكان (1) لاتهام أمريكا واستخباراتها بهذا الإجرام الذي زيف ليلصق بذمم أفراد من المسلمين لتحقيق مآرب خطيرة وخطيرة جدا من وراء ذلك ، بكل مجتمعاتهم ودينهم وأوطانهم ، بل ألصق الأمر برمته بكل تبعاته بملتهم وهذا هو الهدف الذي من أجله أسست تلك الفتنة وضحى الأمريكان بما ضحوا .
وغير هؤلاء الكثير ممن عجزت عقولهم عن قبول رواية أمريكا الرسمية عمن وراء هذا الحدث الجلل الذي ترتب عليه تغيير خارطة منطقة الشرق الأوسط ، ونفذ بضجيجه وحجيجه أكثر وأكبر ما كانت تنوي أمريكا وإسرائيل تنفيذه من مخططات داخل منطقة الإسلام والمسلمين .
إنه إجرام بكل ما تحمل من معنى هذه الكلمة ، إنه تزييف ، إنه اختراق غير مسبوق ، وقد تورط بهذا خلق لا يحصيهم إلا عالم الغيب والشهادة ، وغـدا سينكشف غبار هـذه الفتنة ، وسيعرف الذين ظلموا أي منقلبٍ سينقلبون .
لكن لعل من المهم جدا آخر ما تكشف من حقائق حول فتنة الزائفين " ابن لادن " و " الظواهري " ظاهرا ، وباطنا أمريكا واستخباراتها ، وإسرائيل وجهازها السري الكهنوتي ! .
وأدع لكم هذا التقرير السابق بحق ناشره ، بتمامه بين يديكم لتعرفوا أنكم بالفعل اقتربتم جدا من كشف أعظم مخطط سـري ، بل أكبر جريمة وإرهاب بحق ديننا العظيم الإسلام ، ما يشعركم بالفعل والحق أن الأمر اقترب للنهاية ، وأن الباطل أشرف على الزوال ، وإلا ما كان للكون إلها مدبرا ، وربا عظيما يمحق الباطل وأهله ، ويقطع كيد الشيطان وزيوفه .
ـــــــــ
( نص الخبر )
فضيحة مدوية : بعد نيرة الكويتية هاكم نيرة الأمريكية
بثت مؤخرا قناة ناشيونال جيوغرافيك فيلما تسجيليا طويلا اسمه (داخل 9/11 ) في الفيلم ظهر ثيودور اولسن متأثرا جدا وهو يتحدث عن زوجته باربرة التي قتلها الإرهابيون حين اختطفوا الطائرة التي كانت تركبها وصدموها في مبنى البنتاغون .
من هو ثيودور اولسن ومن هي باربرا اولسن ؟ في التعريف بهما على صفحات الانترنيت نجد الآتي :
باربرة اولسن ( 27 كانون أول 1955 - 11 أيلول 2001 ) معلقة تلفزيونية محافظة عملت في شبكة فوكس للأخبار والسي إن إن وقنوات أخرى كثيرة .
كانت زوجة المحامي العام الأمريكي . في أواسط التسعينات أصبحت رئيسة المحققين في لجنة الإصلاح الحكومي قبل أن تمتهن التعليق التلفزيوني والمحاماة وقد كتبت كتابا عن هيلاري كلنتون وكانت تكتب في كتابها الثاني عن كلنتون ، حين ماتت . كانت راكبة على متن طائرة امريكان ايرلاينز 77 حين اختطفت وصدمت بالبنتاغون في 11 أيلول 2001 وقد أخبرت زوجها بالاختطاف من هاتفها الخلوي قبل 20 دقيقة من ارتطام الطائرة بالبنتاغون . كان عمرها 45 حين توفيت.
ثيودور اولسن هو المحامي العام رقم 42 للولايات المتحدة .
بعد أن أنهى دراسته في جامعة الباسيفيك وحصل على درجة القانون من جامعة كاليفورنيا خدم كمساعد مدع عام في عهد ريجان ثم عمل محاميا حرا.
وقد وكله بوش في قضية بوش ضد غور التي أنهت الانتخاب الرئاسي المشكوك فيه عام 2000.
وبناء على ذلك عين محاميا عاما من قبل الرئيس بوش في 14 شباط 2001 وكان متزوجا من معلقة التلفزيون المحافظة باربرة اولسون حين قتلت بالطائرة المخطوفة خلال أحداث 11 أيلول الإرهابية .
إلى الآن وكل شيء تمام . . اثنان محترمان وفي مناصب ووظائف محترمة محط الأنظار وتحت الأضواء . أين الفضيحة إذاً ؟
اقرؤوا هذه الخبر الآن الذي نشر أمس :
قبض وكلاء الاستخبارات الفرنسية والأمريكية على باربرة اولسن زوجة مسؤول سابق في إدارة بوش قبل عدة أيام على الحدود البولندية الألمانية حسبما روى مقربون من الأحداث ومطلعون عليها ، وقد وجد بحوزة الضحية المزيفة ملايين العملة الايطالية (الليرة) المزيفة . كما عثر معها على جواز سفر تابع للفاتيكان مزيف وقد احتجزت بتهم التزييف .
وكان قد أشيع أن معلقة شبكة نيوز للأخبار السابقة والناشطة في مجال حقوق المرأة قد هاتفت زوجها ثيودور من الطائرة المخطوفة أثناء أحداث 11 أيلول ، وقد اتخذت هذه المكالمة كدليل على أن الطائرة قد ارتطمت بالبنتاغون رغم الشواهد المادية التي تخالف ذلك . وقد قال أحد المطلعين أن ذلك النداء الهاتفي لزوجها كان خدعة وان شيئا آخر ارتطم بالبنتاغون ولكن ليس الطائرة .
ويمكن اعتبار باربارة اولسن الآن متآمرة لعرقلة التحقيق في جريمة القتل الجماعي لثلاثة آلاف مواطن في 11 أيلول 2001 ومـن المنتظر أن يشكل ظهور اولسون في المحكمة في الولايات المتحدة تأثيرا عميقا على التحقيقات التي مازالت تجريها لجنة الاستخبارات المشتركة في الكونغرس ولجنة 11 أيلول .
باربرا اولسن ثيودور اولسن
ـــــــــ
وإن تعجبوا من هذا الخبر ، فهلاَّ أدلكم على ما هو أعجب منه ، ومن القصة برمتها ، ألا وهو أن الله تعالى حين أخبر عن فتنة هذين البرجين بكتابه بقوله عز وجل : ﴿ وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ ﴾ . إنما كان يخبر بما يصدق نبوءات من سبقه ، وصدق الرحمن حين أخبر عن كتابه أنه مهيمنا على ما سبق ومصدقا له .
والجبال هنا ما هي وربي إلا جبلي نيويورك وأنا اقسم على هذا ، لأن الخبر ليس مجرد مثال ، بل هو زوال حقيقي ، وفي هذا معنى متعدي أكثر من كونه مجرد مثال ، بل هو خبر بزوال حقيقي ، لكن التمثيل أتى من جهة التشبيه للبرجين بالجبال ، وهما كذلك لطولهما بل قد بلغا حدا بالارتفاع في عنان السماء حدا قد لا يبلغه الكثير من الجبال ، فتنبهوا الله ربكم لهذا جيدا .
أما أين النص الذي صدقه القرآن الكريم المجيد بنبوءة الحق هذه ، فهي هذه النبوءة الآتية عن إشعياء عليه السلام نلفح بها في وجه أمريكا وقسسها الكذبة ، ومن شايعهم من إخوان الكفر والنفاق ، وإن لهم فضحا لن يفوتوه وربي العزيز ، وإن غدا لناظره لقريب .
نعم نرمي بهذه الحقيقة في وجوه الأمريكان وما أراهم سيخجلون جفاة الوجوه من انكشاف كذبتهم الكبرى هذه على الإسلام والمسلمين ، منادين على أنفسهم بأنهم وراء كل هذا ، وكيف يفعلون هذا ومعهم هذين الحمارين " ابن لادن " و " الظواهري " مطايا الحمق وشدة البلاهة ؟! .
لكن العزاء في أمرين لفضح هؤلاء :
الأول : ثبوت النص في نبوءات أكبر نبي ما زالوا متأثرين بنصوصه في نبوءات يأجوج ومأجوج ، ونبوءات يوم الخلاص ، إلى نبوءة سقوط البرجين ، ونبوءة استجلاب الملحمة والسحق على " بابل " ! ، وتشريد قادتها ، إلى غير ذلك مما يطبق الآن حرفيا على العراق والمنطقة .
ويح أمكم جهلة عميان قلوب متى تفيقون وتعودون لربكم ، وتتخلصوا من هذه الشياطين الجاثمة على صدوركم ، والله لا عزة لكم ولهم وجود ، فسحقا لهم ولكل من رضي بعهدهم ، ولعنة .
قال إشعياء عليه السلام : ويكون على كل جبلٍ عالٍ وعلى كل أكمة مرتفعة سواق ومجاري مياه في يوم المقتلة العظيمة حينما تسقط الأبراج !! ويكون نور القمر كنور الشمس ونور الشمس يكون سبعة أضعاف كنور سبعة أيام في يومٍ يجبر الرب كسر شعبه ويشفي رضَّ ضربه .
هو ذا اسم الرب يأتي من بعيد غضبه مشتعل والحريقُ عظيم . . اهـ(2).
والثاني : ثبوت معتقد كبار النصارى قادة سياسيين وقسس أن النبوءات ممكن تحقيقها بإرادة البشر ! .
والأهم هنا التأكيد على أن فتنتهم عظيمة بهم هم وأشد ، بهذا الذي جري ويجري على المسلمين أنفسهم المفتونين بالحقيقة على ظاهر الأمور .
وهنا يعجب عقلي أشد العجب من مكر الله بهم ، الذي قابل مكرهم بدينه ونبوءاته على مر العصور ، حين أوهمهم الشيطان أنها أخبار يمكن لهم التلاعب بها وتحقيقها لهم فتركهم كيدا يقابل كيدهم بأمره سبحانه ، لكن بذات الوقت لم يجعلها لهم ومع هذا هم يعلمون ذلك يقينا في باطن أمرهم الذي لا يمكن للإنسان العادي أن يدرك حقيقته ، فأراهم يسعون لتحقيق ذلك بكل جد وتضحيات وتفان وعزيمة .
وكم هي عظيمة فتنتهم وهم يقومون بهذه المسرحية ، وهذه الإسقاطات على واقعهم تعسفا من كرههم ، ومع هذا يسلط عليهم " المرسلات " ويسيل أوديتهم بمجاري المياه ، التي أشارت لها نبوءة هذا النبي الكريم بالتزامن مع خبر سقوط البرجين ! ، فيقولون لأنفسهم : ( الله معنا ، تحققت نبوءة النبي ) !! . فانظروا واعتبروا يا عباد الله .
لكن قوة ضوء القمر ؟ ، أنى لهم تأويلها ؟ ، أنى لهم قمر مثل ما للمسلمين قمر ؟! .
وما الخسوفات المتكررة له في هذا القرن من أوله كثرة إلا تنبيها لكن من يتنبه ؟! .
أما الشمس ففتنتهم في ذكرها في هذه النبوءة قريب من فتنة مجاري المياه ، إن اعتقدوا باشتداد الحرارة أنها وراء قوة الشمس على ما أخبر النبي إشعياء عليه السلام ، وعليه ستشتد فتنتهم بهذه النبوءات والإسقاطات ، والأمر ليس كذلك في الشمس مثل ما في القمر ، وهي نبوءة في عودة سيد البشر عليه الصلاة والسلام ، يرمز هذا النبي الكريم بنبوءته عليه السلام لبعث المهدي عليه الصلاة والسلام ، وبعث المصطفى صلى الله عليه وسلم بعده بأقوى من بعثته الاولى !! ، هذا مفتاح هذه النبوءات العظيمة لإشعياء عليه السلام ، لا مثل ما كذبت أمريكا وقسسها الملاعين .
وهنا أنهي الكلام وسيأتي لاحقا نقولات عن الساسة وزعماء الكفر النصراني ، مما يدل على أنهم يصدقون بإمكانية تطبيق النبوءات بمجهودات بشرية ، والله يهدينا للحق صراط الذين أنعم عليهم ، غير المغضوب عليهم ولا الضالين .
* نشرت هذه المقالة في موقع المهدي بتاريخ 2/9/1426 هـ الموافق 5/10/2005 .
(1) منهم الصحفي الأمريكي " جيفري ستاينبرغ " .
(2) الإصحاح (30 / 25) .