بسم الله الرحمن الرحيم

 

       الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين , والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه الأوفياء المتقين ، أما بعد :

 

هذه مجموعة أجوبة تساؤلات بعض الأخوة من اليمن أسأل المولى عز وجل أن يفتح بتيسيره للإجابة عليها بما يرضيه وينفع هؤلاء الاخوة وغيرهم من طلاب الحق , الذين تتوق أنفسهم لكشف ما التبس وخفى من معاني بعض الأخبار التي نصت على ذكر مهدي الرحمن آخر الزمان , تلك الأخبار التي تداخلت معانيها بعضها ببعض كما تداخلت مع زيادات الرواة وتهاويل القصاص ممن هب ودب من الكذبة والصادقين على مر الأزمان حتى تُركت أحاديث المهدي وقد جمعت ما بين تخاليط هؤلاء وصادق الأخبار في سيرته ما يتعذر معه تمييز الكثير من صحيح وضعيف وموضوع تلك الأخبار , وزيد على هذا تحكمات الأفهام لحقيقة تأويل الكثير من تلك الأخبار على غير بصيرة وهدى من العزيز الجبار .

 

وملاك الأمر بجملته أن تأويل أمر بعث مهدي الله تعالى مرده لله جل ثناءه , وأن الكشف عن كنهه ليس هو مما يرجع لبصيرة واجتهاد أياً كان ولا حتى المهدي نفسه , وإنما مرد ذلك يعود لله تعالى وحده فهو الذي يهيئ ويفتح أبوابه , من غير مشورة أحد ولا بصيرة مجتهد , بل إليه تدبير الأمـر والفصل في تعيين عينه وعصره .

 

 

الفصول