الفصل الثاني

التعليق على أول حديث لإبن أبي عاصم في كتابه السنة تحت باب دعواه تعجب الرب من بعض ما يصنع العباد

 

 

والغريب أن مثل ابن أبي عاصم وهو يصنف في السنة ويبوب لها قال هناك : باب ( في تعجب ربنا من بعض ما يصنع عباده ) ، يبدأ فيسوق أول أحاديث الباب حديثا ضعيفا عن عطاء بن السائب رواه عنه حماد بن سلمة بعد ما خرف عن ابن مسعود يرفعه ، أيصلح في إثبات صفة للباري تعالى أن تؤخذ ممن خرَّف ؟!

 

وقد خولفت تلك الرواية التي أثبت ذكرها ابن أبي عاصم في كتابه السنة تحت الباب المذكور عن ابن مسعود نفسه رضي الله تعالى عنه بما يوافق ما روي عن صحابة غيره في أن المذكور في ذلك عن الله عز وجل الضحك لا التعجب ، وهي الرواية الموقوفة عليه والتي رجح صحتها عنه الإمام الدارقطني رحمه الله تعالى في كتابه العلل .

 

وانتبهوا هنا : فلا المصنف هناك قام بحق الأمانة فيما روى وأوضح ما استفتح به تلك الترجمة من كتابه وما تعلق فيما روى هناك من مشكل ، ولا المحقق المنافق المارق الكاذب بين على كتابه ذلك ، بل تجاهل ذكره مطلقا ومع ما ثبت عليه من كذب في ذلك كما سيمر معنا بيانه في خصوص حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه في القوم الذي يقادون في السلاسل وهو الحديث الخامس في ترتيب ابن ابي عاصم صاحب كتاب السنة تحت الباب المذكور ، وهو بخصوص حديث ابن مسعود أيضا أغفل ذكر بيان ما تعلق به من إشكال في المتن يتعين عليه بيانه كونه عند نفسه ومقلدته يعد من المتقدمين في العلم ولا حجة له في اغفال بيان ذلك بحجة تركيزه على علم الرجال في الأسانيد وبما أنه كلف على نفسه وكد قلمه فقط حين يكذب على ذلك ويقصد التلبيس فكان يتعين عليه أيضا أنه يكده لبيان الحق والصدق ويمنع من اللبس ، لكنه لم يفعل ذلك ولبيان الحق هناك لم ينشط ، بل اقتصر بتعليقه على ما يتعلق في السند فقط دون متن الحديث ليقول كذبة من كذباته المعتادة (( وإنما حسنت الحديث لأن له شواهد )) اهـ .

 

وهل شواهده يا كاذب تجبر ما تخلله من تعارض مما وقع في متنه ويعد مانعا من إثبات ما أثبتم من صفة تضاف لذات المولى عز وجل ؟!

 

وقد عرفنا مما قرره أهل العلم وقول الحق ممن سبق أن من عهد عليه كذبة واحدة في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أن بذلك تسقط عدالته وقد ثبت على هذا الكاذب ذلك ، وهو ساقط العدالة في علم الحديث على هذا فلا يوثق به ولا بتخريجاته ولا يجوز بحال لأولئك الجهلة تقليده وتصديقه في كل ما يزعمه في ذلك ، بل يجب تتبع ذلك والتحقيق عليه قبل اقراره .

وإذا كانت هذه منزلة من يعد عندهم الجهبذ والمقدم في علم الحديث والتحقيق فيه رواية ودراية ، فما بالكم بمن دونه من المقلدة الجهال النساخ لتنشيط التجارة المكتبية والمطبعية ، تلك الإمعات التي أمضت أعمارها وهي تردد ما تجده في صحف الأولين من غير وعي ولا دراية ، مثل ما حصل مع أعماهم ابن باز برواية زهير الشاويش في مقدمته على كتاب السنة بتحقيق الألباني ذكر هناك عن أعمى القلب والعين : أنه لما علم بخبر طباعتهم لكتاب السنة لإبن أبي عاصم وتحقيقهم له أنه فرح بذلك وتلهف يقف عليه وكاتبهم بذلك ، فهل ميزوا مع ذلك الإهتمام والشغف ما ذكره المؤلف هناك تحت الباب المذكور في إثبات صفة التعجب لله تعالى ؟

 

وهل فطن أحد منهم لأكاذيب الألباني وتلاعباته هناك أيضا ونبهوا على خطورة ذلك ليعرفه الناس ؟!

 

أبدا لم يكن من ذلك شيئا ومن وقف على شيئ من ذلك قبل كلامي هذا ليبينه ويثبته ولن يجد فهم مقلدة لا أكثر جهال يرددون ما يجدونه من كتب الأولين يقرره لهم كذبة وضلال معاصرين من غير وعي ولا فهم صحيح بل مجرد تقليد يرددونه فيما بينهم يتوارثونه جيلا بعد جيل ، وهذا مما سأثبته عليهم بهذا الفصل إن شاء الله تعالى مع سردي لقصة جهالة ابن جبرين وفضيحته في شرحه لمعة اعتقاد ابن قدامة ، وكيف أنه هناك كان كذابا مجرد مقلد لهفوة ابن تيمية وتلميذه ابن كثير على ما تقرر بالواسطية لإبن تيمية رحمه الله تعالى ورحم تلميذه ابن كثير ، وقد سربت خلفهم المقلدة الجهال على ذلك ، ولكن حان الوقت ليخط لهم جميعا الصراط الحق ، لا هو طريق المتكلمة المبتدعة في نفي ما ثبت عن السلف بحق في الصفات ، ولا المثبتة بجهل المقلدة العميان الأدعياء ، بل طريق الهدى والحق والرشاد والنور الرباني ، بمهديه الذي اصطفاه لتعليمه وتوفيقه وإلهامه حتى يسلك طريق الأنبياء وهو يبرأ من كل مبتدع ومنافق ، ومن كل محدثة مفتراه وبدعة ضلالة.

 

وحديث ابن مسعود رضي الله تعالى عنه هو أول ما ساق صاحب السنة في تلك الترجمة ورواه من طريق ابن أبي شيبة مقتصرا على ذكر جزء من متنه أذكره هنا بإسناده من مصنف ابن أبي شيبة رحمه الله تعالى قال : حدثنا عفان أخبرنا حماد عن عطاء عن مرة عن ابن مسعود قال قال النبي صلى الله عليه وسلم : " عجب ربنا من رجلين رجل فارق فراشة ولحافه من بين حبه وأهله إلى صلاته رغبة فيما عندي وشفقة مما عندي ، ورجل غزا في سبيل الله تعالى ففر أصحابه فعلم ما عليه في الفرار وما له في الرجوع فرجع حتى أهريق دمه فيقول الله تعالى لملائكته : يا ملائكتي انظروا إلى عبدي رجع حتى أهريق دمه رغبة فيما عندي وشفقة مما عندي . "" كتاب الجهاد الباب الأول حديث رقم (99) ج4 "

 

وهناك تجدون عزو الكذاب الألباني للحديث مقتصرا على ذكره عند أحمد وابن حبان وأنه حسنه للشواهد ، مغفلا ذكر الخلاف عليه مسقطا له مبيحا لنفسه وهو يحسن للشواهد وذكر من رفعه فقط مع أن مثل الدارقطني الإمام يصحح الموقوف والذي لفظه مخالف لما اشتهاه أولئك من إثبات التعجب لله عز وجل ، ولعل هذه العلة هي التي طردت الكذاب من أن ينبه قراء تخريجه الساقط المزيف من المقلدة على تلك المخالفة حتى تشتد قناعتهم الغبية بأن لله تعالى حقا صفة وهي التعجب .

 

قال أبو نعيم في خبر ابن مسعود المرفوع : حديث غريب تفرد به عطاء عن مرة ، وعنه حماد بن سلمة به اهـ .

 

وتأتي أهمية ذكر تلك المخالفة ليس لأنها مقصورة على أن ذلك الخبر روي من غير ذلك الوجه على الوقف وهو مما له اعتباره عند العلماء أهل المعرفة بذلك العلم وإلا ما رجح مثل الدارقطني وقفه وصححه دون المرفوع بعد أن عدد طرقه ومن رفعه ممن وقفه على ابن مسعود .

 

بل تأتي أهمية تلك المخالفة من أن لفظ الموقوف وهو من طريق آخر غير تلك التي ساقها الدارقطني أشار له البيهقي في كتابه في الصفات قال عنه : رواه أبو عبيدة عن ابن مسعود من قوله موقوفا عليه اهـ . قلت : ولفظه فيضحك الله منه ، ولم يقل يعجب كما ورد في المرفوع ، رواه الطبراني بلفظ : رجلان يضحك الله إليهما . فذكر الغازي والمصلي بالليل والناس نيام ، وأورد الخبر المنذري في الترغيب وقال : رواه الطبراني موقوفا بإسناد حسن اهـ .

 

فانظروا لألفاظ تلك الأخبار كيف ترجع لذكر الضحك لا التعجب ومنها خبر أبي هريرة في البخاري على الشك ومن طريق أنس رضي الله عنه بلفظ " ضحك " من غير شك ، وغيرهم من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كما سيمر معنا لاحقا ينصون على الضحك لا التعجب ، ومن غير المعقول إلا أن يكون منصوص تلك الأخبار على أحد المعنيين ، إلا أن يقال حصل ذلك الإختلاف مما بات معلوما لدى الرواة ومشهورا فيما بينهم عدد تلك الروايات التي يرد فيها اقتران صفة الضحك مع التعجب من بعض الأمور عن النبي صلى الله عليه وسلم نفسه ، وما أكثر ما حصل ذلك منه عليه الصلاة والسلام أمام أصحابه ، كخبر ارتفاع أصوات النسوة في حضرته ولما دخل عمر سكتن وذهبن يتوارين بالحجاب عنه فضحك لذلك وابدى عجبه من فعلهن ، وغير ذلك كثير لا يسعني ذكره كله ، فاختلط لأجل ذلك على من جاء بعد الصحابة من الرواة لمجموع تلك الأخبار فصاروا مثل الذي يروي بالمعنى عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم في ذلك ، فيقلبون تارة التعجب من الله تعالى وتارة الضحك منه على الشيء أو يجمع منهم ذلك على الشك كما في رواية البخاري في صحيحه .

 

بل ببعض تلك المرويات انقلب المتعجب من أن يكون الرسول صلى الله عليه وسلم ليكون الله عز وجل ذاته سبحانه وتعالى مع أن أصل تلك الرواية في الصحيح ، وإلا ليقل لي العاقل ما سبب كل ذلك الإختلاف في رواياتهم في ذلك لو ما الخلط الحاصل بينهم في ذلك ؟!

 

وسيأتي مزيد لذكر اضطراباتهم في ذلك وخلطهم خصوصا من المتأخرين المقلدة الجهلة ، أما من تقدم جدا من أهل العلم فذلك دار فيما بينهم مجرد خطأ والتباس ، وكل تفصيلي هذا لرفع ذلك وابعاد معرة الخطأ عن هذا السبيل وحتى ما يقع به أحد مجددا أو أن يستمر الجاهل والمقلد عليه بعد ما يتبين السبيل إن شاء الله عز وجل ، وتنزيه الله تعالى هو الواجب وإثبات ما يليق به مما وصف عن نفسه ووصفته به رسله هو الواجب أيضا لكن من غير خلط ولا تلبيس ولا خطأ تبين خلله كما هو في إثبات القوم لهذه الصفة بحقه تعالى كذبا وزورا رغم ما في كل تلك الروايات من اضطراب أو ضعف أو خرف أحدهم ما يصح معه إنكار اعتقادهم في ذلك أنه صفة للباري عز وجل ، وهذا من الباطل لا يصح بما انه بني على روايات مضطربة جدا وعلى قراءة لصحابي أو أكثر دخلها الوهم بلا شك لما تقرر قبل مما ذكرت ولعل تلك القراءة ومن رجح الضم فيها أو جوز القراءة بها على ذلك النحو هو من جرهم لتلك الحفرة أو مثل الذي نشبت قدمه بشبكة لا يستطيع الخروج منها بما أن التعجب من الشيء يأتي على وجهين :

 

الأول : لما يحمد فاعله ومعناه الاستحسان والإخبار عن رضاه .

 

والثاني : لما يكره ومعناه انكار الفعل وذمه اهـ . " ذكره صاحب المصباح "

 

ومنه : للإستغراب المجرد لنقص العلم بحال الشيء مثل ما حصل مع الصحابة لما عجبوا من نعومة ملمس خامة من الحرير كانت بين يدي نبي الله تعالى .

 

ويذكر عن وصية الخضر لموسى عليهما الصلاة والسلام أن مما قال له : " ولا تضحك إلا مما تعجب منه " . لهذا أقول تكرر بالروايات عنه صلى الله عليه وسلم ضحكه مع تعجبه من الشيء .

 

ولهذا أقول بأن اعتقاد الحق في نفي تلك الصفة عنه عز وجل لما يداخلها من صفات المخلوقين التي الأصل فيها النقص ، أما صفات الباري عز وجل فكلها على الكمال والإحاطة فلا يصلح نسبة ما يعتري أي صفة من نقص له عز وجل ، خصوصا وكما قلت أنهم أصلوا في تلك الصفة الجواز من تلك القراءة لذلك الحرف من سورة الصافات والتي خرج فيها الخبر عن ذلك على سبيل الإستنكار والله تعالى حين ينكر فعل ما لا ينسبه لنفسه بتلك الصيغة لو كانوا يعقلون ، ولا يجوز بتاتا أيضا حمل معاني تلك الروايات بحسب فهمهم على مقتضى ما ذكرت من القرآن ، لأن هذا خلط واضح جدا ما بين التعجب من الشيء استحسانا له على ما يستنكر ، ومن سوء فهم لذلك مع جهل مركب لديهم بعموم هذا نفرت عقولهم القاصرة ممن حمل معنى التعجب بتلك الأحاديث على معنى الرضا وهذا هو الحق لا ما اعتقده أهل الحديث ومن يحبون يصفون ما هم عليه بأنه الإثبات الحق ، وأي إثبات ذلك المبني على كل تلك التخاليط والأوهام ؟!

 

فصار لدينا هنا التعجب صفة يداخلها النقص فيمتنع وصف الله تعالى بذلك ، وقراءة الخطأ فيها يقيني على هذا ، مع نفي الله تعالى عن نفسه التعجب على لسان نبيه زكريا عليه الصلاة والسلام على ما نقلت نص كلامه في عمله لخلاص المؤمنين آخر الزمان مع أنه سيجري من ذلك العجب العجاب ورغم ذلك نفى تعالى على لسان نبيه زكريا أن سيكون ذلك من العجب عنده فما بالكم بما دون ذلك بكثير ، كصلاة مسلم بليل وما أكثر من سيصلي كذلك ، أو مقاتل لوحده يصمد بوجه الأعداء ، وغير ذلك مما وردت به تلك الأخبار مقررا بها تعجب الله تعالى من ذلك ، لكن الصحيح لمن يتأول ذلك أن يكون هذا باعتقاده من الإعجاب لإستحسان الفعل والرضا به لا مجرد التعجب ، وهذا مما ثبتت أدلة اتصافه تعالى بذلك سواء في القرآن أو الحديث وبسبيل التواتر .

 

ولا يصح الإعتراض بأن النفي على لسان ذاك النبي عما يعمل الله تعالى ونحن هنا بما تعمل مخلوقاته ، لأن نفي تعجبه من أعمال مخلوقاته أولى من نفيه تعجبه من أعمال نفسه ، لكن أن يُعجبه عمل ما من أعمال مخلوقاته ثم يضحك لذلك دليلا على اعجابه بذلك فهذا الحق الذي لا يجوز حمل تلك الصفة إلا عليه من كل تلك الأحاديث ، ولو لم يكن إلا هذا البرهان فردا لكفى فكيف بغيره كثير وأعني ما جهلوا وخلطوا في حديث أصحاب السلاسل الذين يقادون للجنة ، فهم هناك خلطوا وجهلوا كذلك كما سيتبين بالوقفة مع الكذاب الألباني لكن هنا أقول في خصوص ذلك الخبر أن ما جهلوه في أمر اخباره عن ذلك عليه الصلاة والسلام هو أنه قال في ذلك بعد رؤيته لهم كشفا مثل كشوف رؤى المنام لكن كان يقظا وهذا كثيرا ما كان يحصل له صلوات ربي وسلامه عليه وهو من أجزاء الوحي ، رأى في أمرهم وهو يحفر الخندق وهنا ليدرك العاقل أن نبيه في ذاك الوضع لم يكن ليدرك رضى المولى عز وجل بغير ضحكه تبارك وتعالى متمثلا له كما تمثل له لما وضع كفه بين ثدييه حتى وجد برد يده من وراء ظهره ، لكن أن يفترض أنه يدرك تعجب المولى عز وجل من ذلك بذلك الكشف فهنا ليطرح الرأي بالحش ، فما بالكم لما يكون ذلك مؤسس على مجرد أوهام وأخاليط لم يتقن من اعتقد ذلك على وفق ذلك الخبر ، ومما يؤسف له أن تلك الرواية على ذلك القصور فيها مما اتفق عليه في الصحيحين .

 

ومع هذا أقول بالنسبة للنقض على المتأخرين الضالين فيما ادعوا ثبوت التعجب صفة للمولى عز وجل : أن الأشد من كل تلك الإضطرابات بالروايات هو ما وقع فيه ذاك الدعي الكذاب الألباني حين أغفل الإشارة عن عمد فلم يوضح انقلاب الرواية عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه من أن يكون المتعجب الضاحك النبي صلى الله عليه وسلم ، ليكون بدلا منه الله عز وجل بذاته العلية ، وهذا هو الكذب على الرواية وهو بمنزلة الكذب بالرواية ولا يشك في ذلك عاقل وسيمر معنا لاحقا بيان ذلك إن شاء الله تعالى على التفصيل كما قلت قبل عند الحديث والتعليق على خبر القوم الذين يقادون في السلاسل وهو الحديث الخامس تحت تبويب صاحب السنة .

 

وعلى وفقه أقول : من كانت حال كبيرهم بالتخريج والتحقيق بتلك المثابة والمقدم عندهم بالفقه والعقيدة الأعمى ابن باز على ما بينت ، فما بالكم بمن قلدهم من الإمعات وما أكثرهم بل كلهم امعات مقلدة ، وقوادهم ما بين منافق كاذب أو منافق جاهل مقلد لكذاب ، وتعلمون بالخبر الصحيح عن الصدق والذي فيه أن الكذب يهدي للفجور والصدق يهدي للبر ، فإن كانوا على البر في ذلك فما الذي برأيكم اضطر كبيرهم في علوم الحديث والتحقيق للكذب ؟!

 

جوابي الشخصي أنهم ليسوا على البر في ذلك ، ولا في أكثر تديناتهم وعقائدهم التي يتظاهرون بها .