الخاتمــــــــــــــــــة

 

هذا وفي الختام أحمد الله تعالى أن يسر لنا قول كلمة الحق والعلم في متأخري أهل الجهل والضلالات ، ودفع ببياننا ما التبس من أمر الدين على الناس ما أمكننا ذلك غير هيابين ولا وجلين ، غايتنا نصرة الدين ودفع تلبيسات المبطلين عنه ، صابرين على ذلك ولو اشتدت الغربة وعظمت في المخالفين المحاربة لكثرتهم لا كثرهم الله تعالى ولا بارك في سعيهم ، فهم ألد أعداء الدين وأطغى في المبتدعين ، أعماهم الجهل والكبر واستحكمت فيهم الأهواء وتنازعتهم الشهوات ، أحبوا المال حبا جما ، حتى بات الرجل يبيع دينه بثمن عنز ، وكل ما لاح له بائع وأومأ له بدنانيره باع من ذلك البقية ولا حول ولا قوة إلا بالله تعالى ، فأنَّى لمثل هؤلاء التسليم للحق وقبول صريح العلم والحجة .